قالت أن نحو 35 ألفا منهم سجلوا في المسابقة بن غبريط تزعم طيّ ملف المتعاقدين زعمت وزيرة التربية الوطنية والتعليم نورية بن غبريط رمعون أن ملف الأساتذة المتعاقدين الذي أسال الكثير من الحبر تم طيّه نهائيا وقالت أن عدد المترشحين لمسابقة التوظيف المقرر إجراؤها في الثلاثين من الشهر الجاري بلغ قرابة المليون من خرّيجي الجامعات من بينهم 34800 أستاذ متعاقد. ورافعت بن غبريط أمس لدى نزولها ضيفة على فوروم الإذاعة الوطنية عن الجيل الثاني من الإصلاحات التربوية وقالت إنها مستمد من مبدأ الجزائر عربية أمازيغية إسلامية وجاءت مرافعتها عقب الثورة التي أحدثها قرار التخلي عن مادة الشريعة الإسلامية في شهادة الباكالوريا أين دافعت بن غبريط عن الجيل الثاني من الإصلاحات التربوية مؤكدة أن مرجعيتها السياسية هي القانون التوجيهي لقطاع التربية المؤرخ سنة 2008 ونفت قطعيا الاتجاه نحو فرنسة المدرسة الجزائرية أو خفض الحجم الساعي لتدريس اللغة العربية. وأشارت الوزيرة بلغة الأرقام أن الحجم الساعي تدريس اللغة العربية للسنة الأولى ابتدائي يبلغ 11 ساعة ونصف دون احتساب المواد الأخرى التي يتم تلقينها كذلك باللغة العربية. وقالت إن التدريس لتلاميذ السنة الأولى والثانية ابتدائي 100 بالمائة باللغة العربية أما السنة الثالثة ابتدائي فنسبة التدريس باللغة العربية تبلغ 86.66 بالمائة و81.25 بالمائة لتلاميذ السنة الرابعة والخامسة ابتدائي وهو ما يؤكد بحسب الوزيرة أن الحجم الساعي للغة العربية لم يتغير وكذلك بالنسبة للغة الفرنسة مشددة على أن الإصلاحات لن تحيد عن مبدأ العروبة والأمازيغية والإسلام. أما بخصوص ملف الأساتذة المتعاقدين الذين عاودوا الاحتجاج مطلع الأسبوع للمطالبة بالإدماج دون اجتياز مسابقة التوظيف أكدت وزيرة التربية أن الملف طوي نهائيا وقانون الوظيف العمومي واضح حيث لا توظيف في الوظيف العمومي بدون إجراء مسابقة معترفة في السياق ذاته بالتجاوزات الحاصلة في مسابقات التوظيف السابقة والتي كانت تعتمد على دراسة الملفات فقط ما أفقدها المصداقية وصاحبها الكثير من التشكيك في نتائجها وهو ما دفع إلى الاعتماد على خيار المسابقة من أجل ضمان المساواة في الحظوظ لكل المترشحين بينما أنها أكدت أن 34800 أستاذ متعاقد سجلوا في مسابقات التوظيف واستفادوا من شهادات العمل بعدما أفضى الحوار مع ممثليهم إلى احتساب الخبرة المهنية وهو مكسب لهاته الفئة على حد تعبير الوزيرة بن غبريط. وفي هذا الصدد أوضحت نورية بن غبريط أن التحضير لمسابقة توظيف أكثر من 28 ألف أستاذ بلغ مراحله النهائية حيث يتم حاليا سحب الاستدعاءات الكترونيا مشيرة إلى أن الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات هو من تكفل بالعملية وشددت على توفير كل الضمانات من أجل إنجاح المسابقة وإضفاء المصداقية على نتائجها بالتنسيق مع مديرية الوظيف العمومي والشريك الاجتماعي وأولياء التلاميذ (7 نقابات وفيدرالية وجمعية أولياء التلاميذ) الذين سيرافقون المترشحين في مراكز إجراء الامتحان أو مراكز التجميع والتصحيح كما ذكرت أن توزيع المترشحين على مراكز إجراء المسابقة سيكون عشوائيا داخل بلديات كل ولاية وكذلك الحال بالنسبة للتصحيح.