رقابة خاصة على الأسئلة.. والتلاميذ ** مشاركة 60 ألف مترشح حر في بكالوريا هذه السنة ** يبدو أن باك 2016 سيشهد إجراءات مشددة بعضها يتم اعتماده للمرة الأولى بعد الفضائح و التبهدايل التي هزت نسخا سابقة أضرت كثيرا بمصداقية وسمعة أهم امتحان تعليمي في البلاد ويُنتظر أن تكون الأسئلة وكذا التلاميذ تحت رقابة خاصة لمنع حصول أي انزلاق أو تجاوز كما سيكون الغشاشون الذين يُفتضح أمرهم على موعد مع عقوبات ثقيلة. وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط أكدت أمس الإثنين بالجزائر العاصمة أن كل محاولة غش في امتحانات شهادة البكالوريا ستعرض صاحبها للإقصاء لمدة خمس سنوات. وأوضحت السيدة بن غبريط في منتدى الإذاعة الوطنية أن أي محاولة غش في البكالوريا تعرّض صاحبها للإقصاء لمدة خمس سنوات وهي أشد عقوبة مؤكدة أنها لن تسمح لأي كان المساس بمصداقية البكالوريا . وذكرت الوزيرة أن قطاعها كان قد شرع في عمليات تحسيسية موجهة للتلاميذ وأوليائهم لحثّهم على ضرورة الإعتماد على النفس وتفادي الغش . وبخصوص الأخطاء التي يمكن أن تقع في أسئلة البكالوريا جددت السيدة بن غبريط مضاعفة عدد لجان مراقبة أسئلة البكالوريا الى إثنتين بدل لجنة واحدة بحيث تعمل كل واحدة باستقلالية عن الأخرى. كما تم استحداث بروتوكول مراقبة لمواضيع البكالوريا التي يشرف عليها الديوان الوطني للإمتحانات والمسابقات بالتنسيق مع وزارة التربية الوطنية. وبخصوص مكانة اللغة العربية في المناهج التربوية الجديدة فندت وزيرة التربية الوطنية المساس بالحجم الساعي في تعليم اللغة في المناهج التعليمية الجديدة مقابل رفع ساعات تدريس اللغة الفرنسية داعية منتقديها إلى تقديم الدليل . من جانب آخر كشف مدير الديوان الوطني للتعليم والتكوين عن بعد عبد العزيز قارة أمس الاثنين بالجزائر العاصمة أن عدد المترشحين الأحرار لشهادة البكالوريا دورة 2016 يقدرون بحوالي 60 ألف مترشح عبر التراب الوطني. وأوضح السيد قارة في تصريح لوأج أن عدد المترشحين الأحرار لبكالوريا 2016 المسجلين لدى الديوان الوطني للتعليم والتكوين عن بعد بلغ 59.950 مترشحا يتقدمهم المترشحون في شعبة أدب وفلسفة ب37.901 مترشح. وحسب الشعب أفاد مدير الديوان أن عدد المترشحين المسجلين في شعبة العلوم التجريبية بلغ 9085 مترشح يليهم 7544 مترشح في شعبة تسيير واقتصاد و4756 مترشح في اللغات الأجنبية موزعين (3453 إسبانية 1303 ألمانية) و670 مترشح في شعبة الرياضيات. وأكد السيد قارة أن وظيفة الديوان بالنسبة للمترشحين للبكالوريا هو تسهيل عملية تسجيلهم على مستوى الديوان الوطني للإمتحانات والمسابقات. ومن جهة أخرى أفاد السيد قارة أن الديوان سينظم امتحان إثبات المستوى يومي 3 و4 ماي القادم مشيرا إلى أن جميع الترتيبات اللازمة لإجراء هذا الإمتحان قد تم اتخاذها حتى يتم في أحسن الظروف وذلك بتجنيد حوالي 94 ألف موظف (مصحّحون وإداريون ورؤساء مراكز وحراس) حيث يمثل المصححون 5500 أستاذ. وحسب المسؤول ذاته فإن عملية التصحيح ستنطلق بداية من 8 ماي المقبل بينما يتم الكشف عن النتائج في شهر جوان المقبل عبر شبكة الإنترنيت مؤكدا أن الديوان هو بصدد تجريب تقنية تسمح بسحب شهادة إثبات المستوى على مستوى الشبكة العنكبوتية. وفي نفس السياق أبرز أهمية امتحان إثبات المستوى لا سيما في تقييم مكتسبات المتعلمين خلال السنة الدراسية وتمكينهم من الإنتقال إلى المستوى الأعلى. كما تمكن أهمية هذه الشهادة --يضيف مدير الديوان-- العمال من استعماله كوثيقة رسمية للترقية في العمل باعتبارها شهادة معترف بها رسميا بموجب القرار الوزاري المعدل والمتمم في 25 ديسمبر 1978. ويحصى الديوان حسب مديره 455.332 متعلم عن بعد خلال السنة الدراسية 2015-2016 من بينهم 33 ألف سجينا متعلما عن بعد. وحسب الجنس يحصي الديوان من بين المتعلمين عن بعد 153.123 إناث و302.210 ذكور على المستوى الوطني. وبالنسبة للمناهج المتبعة شدد السيد قارة أن مناهج الديوان قائمة على أساس المناهج التربوية لوزارة التربية بداية من السنة الأولى متوسط إلى الثالثة ثانوي غير أن كتب الديوان مكيفة حسب خصوصيات التعليم عن بعد. وأكد في هذا الشان أن الديوان يمنح إمكانية الإطلاع على الدروس والتقويمات الذاتية أيضا عبر الأقراص المضغوطة والأرضية التفاعلية للتعلم عن بُعد إلى جانب إمكانية تحميل الموارد البيداغوجية في اللوحة الإلكترونية للتلميذ وذلك وفقا لإختياره.