كشف عبد العزيز قارة، المدير العام للديوان الوطني للتعليم والتكوين عن بعد، أن الديوان أحصى 455 ألف متعلم عن بعد خلال موسم 2015/2016، بينما بلغ عدد المساجين المسجلين 33 ألف متعلم ما يعادل نصف المساجين الجزائر، أما المترشحين الأحرار لشهادة البكالوريا فيقدرون ب 60 ألف مترشح عبر التراب الوطني. وشدد قارة للإذاعة الجزائرية ضمن برنامج ضيف الصباح هذا الأحد على أن المناهج التربوية التي يعتمدها الديوان الوطني للتعليم عن بعد مستوحاة من المناهج التي أقرتها وزارة التربوية الوطنية وأن الديوان سيواكب هو أيضا أي إصلاحات ستطال المنظومة التربوية، مشيرا إلى أن الديوان يقدم خدماته لجميع فئات الشعب الجزائري دونما استثناء أو إقصاء. 455 ألف متعلم عن بعد و60 ألف مترشح حر للبكالوريا وبلغ عدد المسجلين خلال الموسم الجاري 2015/2016 عبر جميع المراكز الجهوية للديوان الوطني للتعليم والتكوين عن بعد 455 ألف متعلم عن بعد، موزعين على فئات عديدة، بينما بلغ عدد المسجلين الأحرار لدى الديوان لاجتياز امتحان شهادة البكالوريا هذا السنة بلغ 60 ألف مترشح يسهل الديوان الوطني للتعليم عن بعد عملية تسجيلهم على مستوى الديوان الوطني للمسابقات والامتحانات الرسمية. امتحان إثبات المستوي يومي ال 3 و4 ماي المقبل وتمثل فئة المساجين حوالي 33 ألف ما يعادل تقريبا نصف عدد السجناء في الجزائر وبموجب اتفاقية بين وزارة التربية الوطنية ووزارة العدل يقوم الديوان بتقديم الخدمات التعليمية لها ويخضعها إلى عملية تقويم نهائية على غرار جميع المتعلمين عن بعد وهو امتحان المستوى الذي سيجري خلال يومي 3 و4 من ماي المقبل، مشيرا إلى أن الديوان قام جميع الترتيبات والتحضيرات اللازمة لإجراء هذا الامتحان في أحسن الظروف باعتباره امتحانا إقاميا يجري على مستوى جميع المؤسسات التربوية. المناهج التعليمية للديوان جزائرية مائة بالمائة وأكد قارة أن كل الدروس التي يقدمها الديوان مبنية على أساس المناهج التربوية لوزارة التربية الوطنية بداية من السنة الأولى متوسط إلى السنة النهائية ، نافيا الاعتماد على مناهج من دول أجنبية ، مشيرا إلى الأرضية التعليمية للديوان تضم 150 ألف مورد بيداغوجي ، منها 17 ألف درس فيديو و14 ألف درس في شكل مستندات محمولة "pdf" وأنواع كثيرة من التجارب الافتراضية وتعليم اللغات الأجنبية وتمكين المتعلمين من التقويمات الذاتية، بيد أن قارة أوضح أن الديوان الوطني للتعليم عن بعد ملزم بتغيير المناهج إذا ما غيرتها وزارة التربية أو أدخلت أي إصلاح على المنظومة التربوية . 60 ألف إلى 150 ألف متصفح يوميا لمواقع الديوان وأوضح ضيف الصباح إن الموقع الإلكتروني للديوان الوطني للتعليم والتكوين عن بعد يضم 6 مواقع إلكترونية، فإضافة إلى الموقع المجاني العام -يوضح قارة- يوجد موقعان مخصصان للأرضية التعليمية موجهان لتلاميذ المتوسط وتلاميذ الثانوي وموقع خاص بالتسجيل الإلكتروني وموقع خاص يتعلق بالخدمات التعليمية بين المراكز الجهوية والديوان وموقع خاص بالجالية الجزائرية المقيمة في الخارج، ويحصي الديوان بين 60 ألف و150 ألف متصفح يوميا لجميع هاته المواقع. وقال قارة إنه بداية من 2009 عرف الديوان انفجارا في عدد المسجلين بفضل اعتماده على تكنولوجيات الاعلام والاتصال وتمكين الراغبين في مواصلة تعليمهم وتكوينهم عن بعد من التسجيل إلكترونيا والولوج إلى الأرضية التعليمية التي يوفرها الديوان على موقعه الالكتروني، معتبرا أن تنويع الأدوات التعلمية على غرار الكتب والأقراص المضغوطة والأرضية التعليمة واللوحات الإلكترونية، ساهم في استقطاب أكبر عدد من الشباب الراغبين في مواصلة تعليمهم والمشاركة في الامتحانات الرسمية وحتى تلاميذ المدارس النظامية والثانويات التي مكن لها الديوان 200 ألف حساب الكتروني لصالح التلاميذ الذين يستطيعون مواصلة الوتيرة المدرسية خلال فترات العطلة. الديوان الوطني يقدم خدماته لكل الجزائريين دون استثناء وتجدر الإشارة إلى أن مهام الديوان الوطن للتكوين عن بعد محددة في المرسوم التنفيذي الصادر بتاريخ 24 سبتمبر 2001 الذي يوسع مجال الخدمات التعليمية إلى جميع فئات المجتمع الجزائري بما في ذلك ضحايا الرسوب المدرسي أو تلاميذ المؤسسات العقابية وكذلك الراغبين في الترقية المهنية من موظفي المؤسسات والإدارات وليست هناك فئة خاصة مستهدفة من خلال الديوان الوطني للتكوين عن بعد ، فطبيعة التعليم هي التي تكون عن بعد وليس المتعلمين بحسب توضيحات قارة الذي أكد أن الديوان هو هيكل دعم لقطاع التربية الوطنية أنشأته الدولة لتوسيع مجال الخدمات التعليمية لصالح جميع فئات المجتمع الجزائري، علما أن الديوان الذي أنشئ في 22 ماي 1969 كان يقدم خدمات بوسائل تقليدية مثل الأشرطة والكتب والدروس المتلفزة والاذاعية، مشيرا إلى أن رغبة السلطات العمومية في القضاء على عزلة المتعلمين دفعتها إلى تأسيس الديوان الوطني للتعليم والتكوين عن بعد الذي لا يعني بتاتا التعليم بالمراسلة فالأول يهدف إلى تقريب خدمات التعليم لفائدة التلاميذ بوسائل حديثة تم إدراجها بدءا من 2010 فيما يعرف بالتعليم الالكتروني أو المدرسة الافتراضية من خلال تأسيس أرضية تعليم عن بعد تضم موارد بيداغوجية كثيرة، فضلا عن إطلاق دروس تفاعلية.