أدانت الحرب المعلنة على الحركات الإسلامية في العالم الإخوان تدعو للدفاع عن قادة الجماعة الإسلامية ببنغلاديش أعلنت جماعة الإخوان المسلمين في مصر تضامنها مع قيادات الجماعة الإسلامية ببنغلاديش مدينة الحكم الذي وصفته بالظالم بحق أميرها ووزير الزراعة والصناعة السابق مطيع الرحمن نظامي والمدان بالمسؤولية عن بعض الأحداث إبان حرب التحرير في البلاد عام 1971. وأيدت المحكمة العليا في بنغلاديش حكم الإعدام الصادر بحق زعيم حزب الجماعة الإسلامية. وأعلن رئيس هيئة المحكمة القاضي (سوريندرا كومار سينها* الأربعاء أن المحكمة رفضت طلبا تقدم به (نظامي) لإعادة النظر في حكم الإعدام الصادر عن محكمة جرائم الحرب الدولية التي أسستها الحكومة البنغالية الحالية في 2014. وطالبت (الإخوان) جميع من وصفتهم بالقوى الحرة في العالم بأن (تهب دفاعا عن قيادات الجماعة الإسلامية في بنغلاديش وجميع المحكوم عليهم والمعتقلين في كل مكان بلا ذنب إلا أنهم أحرار ويطالبون بالحرية والكرامة لشعوبهم). وشددت على أن (الصمت العالمي المخزي حيال جرائم الأنظمة الفاشية هو جريمة بحد ذاته ولكن إرادة الشعوب سوف تنتصر في النهاية بإذن الله وعونه وسترفرف رايات الحرية في ربوع الأرض وستكون كلمة الله هي العليا شاء من شاء وأبى من أبى). وقالت جماعة الإخوان إن محاولات (الحكومات الظالمة والنظم الفاشية لاستئصال الحركات الإسلامية المعتدلة في العالم والتي تعتبر خط الدفاع الأول عن الإسلام لن تجدي نفعا وستفشل بإذن الله). القرضاوي يندد ودعا رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي رئيسة وزراء بنغلاديش شيخة حسينة واجد إلى التدخل شخصيا لوقف أحكام الإعدام بحق العلماء. وطالب- في رسالة له (باسم الأمة الإسلامية وباسم المصلحة العليا للمجتمع البنغالي)- بأن يتم إيقاف (ذلك المسلسل البغيض لتجمعوا طاقتكم وطاقة شعبكم للبناء لا الهدم والتماسك لا التنافر والتلاحم لا الشقاق). وأكد الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين علي القره داغي أن (إراقة دماء الأبرياء وعلى أسس سياسية أمر لا يرضاه الله عز وجل ولا رسوله الكريم كما لا يقره الشرع الإسلامي الحنيف ولا القوانين ولا الأعراف الدولية). وشدد- في تصريحات صحفية- على أن مثل هذه الأحداث (تؤجج الصراعات داخل الدول وتزرع الفتن بين أبناء الشعب الواحد ولا يستفيد منها أحد أبدا والأولى الآن هو المصالحات الوطنية وبخاصة في بلداننا الإسلامية والاستماع إلى أصوات الشعوب وعدم إقصاء أحد أو استهدافه على أساس ديني أو عرقي أو غيرهما). ووجه القره داغي نداء إلى منظمة التعاون الإسلامي وقادة الدول الإسلامية مطالبا إياهم بالتدخل لدى حكومة بنغلاديش لإثنائها عن تنفيذ مثل هذا الحكم في حق شيخ بريء محذرا من الصمت العالمي تجاه القضايا العادلة حيث الصمت جريمة. وصدر حكم الإعدام بحق مطيع الرحمن نظامي في وقت سابق بعد أن أدين بارتكاب 16 جريمة ضد المدنيين بالتعاون مع الجيش الباكستاني إبان قيادته لقوات (البدر) المدعومة من قبل باكستان خلال حرب الاستقلال بحسب المحكمة. وكانت السلطات البنغالية نفذت العام الماضي حكم الإعدام شنقا بحق عدد من قيادات الجماعة بينهم الأمين العام لحزب (الجماعة الإسلامية) في البلاد علي إحسان مجاهد والنائب البرلماني في صفوف حزب بنغلادش القومي صلاح الدين قادر تشودري. وأُسست محكمة جرائم الحرب الدولية في بنغلاديش عام 2009 للتحقيق بجرائم الحرب وسبق للمحكمة أن أصدرت أحكاما على 18 شخصا معظمهم من حزب الجماعة الإسلامية كما حكمت بالإعدام على عدد من قادة الحزب ونفذ حكم الإعدام بالفعل بحق البعض منهم. ورغم أن محكمة جرائم الحرب تتمتع بدعم من العديد من مواطني بنغلاديش فإن عددا من أحزاب المعارضة والمراقبين الدوليين يرون أنها لا تتبع معايير المحاكمة العادلة وأنها ذات دوافع سياسية. وأعلنت بنغلاديش (باكستان الشرقية سابقا) استقلالها في 16 ديسمبر 1971 بعد حرب أهلية بين شرق وغرب باكستان استمرت تسعة أشهر ويعتقد أنها أسفرت عن مقتل أكثر من 3 ملايين شخص.