دعت الأممالمتحدة المجتمع الدولي إلى إقرار ميثاق عالمي يهدف إلى تقاسم المسؤوليات بما يضمن الحقوق الإنسانية ويصون سلامة جميع اللاجئين والمهاجرين وكرامتهم. وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن الضغوط تثقل كاهل اللاجئين والمهاجرين وكذا الدول والمجتمعات التي تستقبلهم أحيانا لسنوات. وأضاف -في تقرير قدمه للجمعية العامة للأمم المتحدة- (إن كان ثمة درس نستقيه من تجارب السنوات القليلة الماضية فهو أن الدول بمفردها لن تستطيع حل كل هذه القضايا من تلقاء نفسها. وينبغي من ثم تعزيز التعاون والعمل الدوليين للتعامل مع التدفقات الكبيرة للاجئين والمهاجرين). وحث بان كي مون الدول الأعضاء في المنظمة الدولية على التصدي لجذور الأسباب التي تُفضي إلى تلك التدفقات وحماية البشر في تحركاتهم وعلى الحدود ووقف التمييز وتشجيع إدماج اللاجئين والمهاجرين. ودعا الأمين العام الدول الأعضاء إلى تبني (ميثاق عالمي لتقاسم المسؤوليات) بغية تخفيف العبء عن الدول النامية التي طالتها الأزمة بصورة مباشرة ولا سيما مع تدفق اللاجئين السوريين الفارين من النزاع المستمر في بلادهم منذ أكثر من خمس سنوات. وبلغ عدد النازحين واللاجئين في العالم حوالي ستين مليونا وتدعو الأممالمتحدة في اقتراحها إلى إيجاد حل لمصير اللاجئين. ويأتي اقتراح الأممالمتحدة بعد أشهر من التوتر داخل الاتحاد الأوروبي بشأن كيفية مواجهة أزمة المهاجرين مع وصول أكثر من 184 ألف مهاجر بحرا إلى أوروبا منذ مطلع العام وهو ما يزيد على عدد المهاجرين المسجل خلال الفترة نفسها من العام الماضي والبالغ 49 ألفا. ومن المفترض إقرار (الميثاق العالمي) خلال قمة الأممالمتحدة المقررة في 19 افريل والتي سيليها في 20 سبتمبر مؤتمر للمانحين ينظمه الرئيس الأميركي باراك أوباما على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.