سيتم تحويله إلى حظيرة أثرية نحو حماية الموقع الروماني بورتيس ماغنيس في وهران دخلت دراسة حول مخطط حماية وتثمين الموقع الأثري الروماني (بورتيس ماغنيس) ببطيوة الواقع على بعد 40 كلم شرق وهران مرحلتها النهائية حسبما علم لدى مديرية الثقافة. وتتضمن المرحلة الثالثة والنهائية للدراسة التي عرضت خلال لقاء أقيم اليوم بحضور ممثلي مختلف القطاعات 17 مخططا وثلاث خرائط مما سمح بتحديد مساحة موقع المعلم ب 52 هكتارا مع دمج منطقة الحماية عوض 36 هكتارا ويأتي هذا اللقاء للموافقة على هذه المرحلة ليتم بعدها عرضها على المجلس الشعبي الولائي ثم إرسالها إلى المصلحة المختصة بوزارة الثقافة كما أضاف ذات المصدر. يذكر أن المرحلتين الأولى والثانية للدراسة قد سبق المصادقة عليها حيث تناولتا التشخيص للوضع الحالي للمعلم والتدابير الاستعجالية وكذا التنظيم والاقتراحات ويكمن الهدف من هذه الدراسة التي أعدها مكتب جزائري مؤهل في جعل هذا الموقع الروماني حظيرة أثرية حضرية بمدينة بطيوة وقبلة للسياحة الثقافية من أجل تنمية مستدامة في المنطقة إلى جانب اقتراح حزام أخضر بين المنطقة الصناعية ومحيط حماية المعلم الأثري. ويعتبر المعلم الأثري (بورتيس ماغنيس) الذي يطلق عليه اسم (الميناء الكبير) من أهم الموانئ التي شيدت في الحقبة الرومانية وتم تصنيفه وطنيا في سنتي 1952 و1967 وذلك بعد عملية جرد للآثار بعد الاستقلال ويتضمن المعلم بقايا آثار لمدينة تعود إلى نفس الحقبة. كما يحفظ المتحف الوطني (أحمد زبانة) لوهران مجموعة رائعة من الفسيفساء التي تم العثور عليها بهذا الموقع. ومن جهة أخرى شهد نفس اللقاء عرض المرحلة الأولى لدراسة حول مخطط حماية وتثمين المعلم الأثري (ملجأ آلان) الواقع بين جبل (مرجاجو) ومنطقة (كوشة الجير) بمدينة وهران وكذا المرحلة الثانية لإعداد المسار الثقافي لمنتزه (عبد الحميد بن باديس) بالحي العتيق لسيدي الهواري.