تم الشروع، مؤخرا، في إعداد دراستين حول مخطط حماية وتثمين المعلمين الأثريين ”بورتيس ماغنيس” ومغارة ”ملجأ آلان” بوهران، حسبما علم لدى مديرية الثقافة، وستكون الدراستان جاهزتين في ظرف خمسة أشهر، حيث يشرف عليهما مكتب جزائري متخصص ومؤهل، باشر في تجسيدهما، مع نهاية مارس الماضي، وفق ذات المصدر، وينتظر طرحهما بعد تسليمهما على المجلس الشعبي الولائي للمصادقة عليهما بمداولة. للتذكير، فإن مديرية الثقافة كانت قد قدمت خلال دورتين للمجلس الشعبي الولائي في 2011 عرضا مفصلا حول وضعية الصرحين التاريخين ”بورتيس ماغنيس” ومغارة ”ملجأ آلان” اللذين يحتاجان إلى مخطط حماية للمحافظة عليهما من الزوال، ويعتبر المعلم الأثري ”بورتيس ماغنيس” ببلدية بطيوة (40 كلم شرق وهران) والذي يطلق عليه اسم ”الميناء الكبير” من أهم الموانئ التي شيدت في الحقبة الرومانية وتم تصنيفه وطنيا سنتي 1952 و1967 وذلك عقب عملية جرد للآثار بعد الاستقلال. ويتضمن المعلم بقايا أثار لمدينة ويحفظ، من جهته، المتحف الوطني أحمد زبانة لوهران بمجموعة رائعة من الفسيفساء التي تم العثور عليها بهذا الموقع التاريخي المتربع على 30 هكتارا، أما الموقع الأثري ”ملجأ آلان” الواقع بين جبل مرجاجو ومنطقة ”كوشة الجير” فيعد من أهم المغارات التي تزخر بها مدينة وهران، حيث يعود تاريخه إلى مرحلة ما قبل التاريخ بحوالي 12 ألف سنة قبل الميلاد وتم اكتشافه من قبل باحثين فرنسيين في 1892، حسب المعلومات المستقاة من مديرية الثقافة.