أشرف قائد الدرك الوطني اللواء مناد نوبة أمس الاثنين بسطيف على مراسم تخرّج 4 دفعات بمجموع 2212 دركي وذلك بمدرسة ضباط الصف للدرك الوطني لذات الولاية. وجرت مراسم تخرّج ال4 دفعات المتكونة من الدفعة ال56 لأعوان الشرطة القضائية التي تضم 1792 دركي و3 دفعات تخصص إدارة تتمثل في دفعة الأهلية العسكرية المهنية درجة 2 ودفعة درجة 1 ودفعة الشهادة العسكرية المهنية درجة 2 ب60 و160 و200 دركي على التوالي وذلك بحضور السلطات المدنية والقضائية والعسكرية لذات الولاية. وتم إطلاق اسم الشهيد مبروك جودي على الدفعة ال56 لأعوان الشرطة القضائية التي تلقت تكوينا على مرحلتين لمدة سنتين. ففي المرحلة الأولى تلقى فيها الدركيون تكوينا عسكريا قاعديا ثم تكوين متخصّص في الجانب القانوني في المرحلة الثانية. وورد في بيان لقيادة الدرك الوطني تم تسليمه لوسائل الإعلام بالمناسبة بأن الدفعة ال56 تلقى خلاها الدركي مختلف المواد والتقنيات لكي يواكب التطورات التكنولوجية والميدانية مما يؤهله للحصول على صفة عون شرطة قضائية والعمل في مجال التحريات الجنائية والمساهمة في التحقيقات وفي الميدان القضائي بصفته دركي محقق. أما بالنسبة لدفعات التخصص الإداري فقد تلقى الدركيون تكوينا بغرض اكتساب المعارف النظرية والتطبيقية في مجال التسيير الإداري والمالي لتأهيلهم مستقبلا لممارسة المهام المنوطة بهم بمختلف الوحدات التابعة للدرك الوطني. وقد اطلع قائد الدرك الوطني والوفد المرافق له بالمناسبة على عدة معارض أقيمت عبر مختلف المجمعات البيداغوجية للمدرسة تبرز طرق ومناهج التكوين النوعي في التحريات الجنائية والضبطية القضائية حيث أكد اللواء مناد نوبة على ضرورة التكوين المستمر باستعمال أحدث التقنيات لبلوغ مستوى أعلى من الاحترافية. واختتمت مراسم حفل التخرّج بتقديم عروض بيداغوجية قام بها الدركيون المتخرجون وتكريم أفراد من عائلة الشهيد البطل جودي مبروك حيث نوه قائد الدرك الوطني بهذه المبادرة التي اعتبرها تثمينا لتضحيات الشهداء وتذكيرا بدورهم الحاسم في تحرير الوطن. للإشارة فإن الشهيد جودي مبروك من مواليد سنة 1934 بدوار لفريقات ببلدية عين ولمان (جنوبسطيف) نشأ في وسط عائلة فقيرة وتعلم القرآن قبل أن يلتحق بصفوف جيش التحرير الوطني سنة 1957. وكان ضمن صفوف الفدائيين حيث شارك في عدة عمليات فدائية ثم عين كقاضي بالقسمة الثانية إلى أن سقط في ميدان الشرف بعد كمين نصبه المستعمر سنة 1962.