الأئمة يحذرون من المجازر الطائفية ** رايتس مونيتور تدين الصمت الدولي المخزي تتصاعد نار الحرب في العراق يوما بعد آخر ومن منطقة إلى أخرى ملتهمة معها كل بقايا الحياة فبين الغزو الأمريكي والداعشي وجرائم الإبادة الطائفية يغرق العراق في حروب الإبادة والدمار ! ق.د/وكالات أدانت مُنظمة هيومن رايتس مونيتور الصمت الدولى من قبل الجهات المعنية بحقوق الإنسان ومُنظمات المجتمع المدني على جرائم الحرب والإبادة الجارية في المنطقة العراقية واصفًا إياه ب الصمت المخزي . وطالبت مونيتور في بيان لها أمس الجمعة تلقت الأمة نسخة منه المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لإنقاذ المدنيين (المسلمين السنة) وذلك عبر ممرات آمنة تخرج المدنيين من مكان حصارهم كما تُطالب المنظمة الوقف الفوري للصراع الدائر الآن بمناطق الفلوجة والذي أودى بحياة المواطنين بتلك المنطقة بالمخالفة للقانون. وتُحاصر القوات العراقية وتحالف مليشيات الحشد الشعبي الشيعية مدينة الفلوجة وهو السبب الذي منع أهالي المدينة من مغادرتها طوال فترة وجود تنظيم الدولة رغم تعرضها لقصف كثيف مراراً من قبل قوات الجيش العراقي والتحالف الدولي ويتخوف أهالى الفلوجة من الخروج من المدينة حيث ينتظرهم سكاكين مليشيات الحشد الشيعي الذين يتفننون في قتل المسلمين السنة والتمثيل بجثثهم في رسالة منهم للسلطات السعودية بأنهم قد ثأروا لإعدام رجل الدين الشيعي نمر النمر الذي أعدمته السعودية. وقد توعد رئيس مليشيا بدر العامري بحرب على الفلوجة مطالبًا الأهالى بمغادرتها أو الإستعداد لحرب لا قبل لهم بها بعد أن أعلنت حكومة حيدر العبادي توجهها لستعادة المدينة الخاضعة لتنظيم الدولة منذ أكثر من عاميين. ويشكل حصار هذه المليشيات الشيعية التي مارست أعمالاً انتقامية وإجرامية واسعة ضد السنة بسبب الخلاف المذهبي وهذه الانتهاكات تُماثل انتهاكات مارسها تنظيم الدولة وتطويقها للمدينة سببًا يحتم على أهلها عدم المغامرة بالخروج منها ليجدوا أنفسهم أمام قوات شيعية تنظر لجميع السنة على أنهم (دواعش) كما تكرر في أكثر من مدينة عراقية. يُذكر أنّ موقع ويكليكس قال أن صواريخ عملاقة زنت الواحد منها 2 طن المئات منها في وقت واحد تهطل على أرض الفلوجة وتقدر أعداد المدنيين العالقين بالفلوجة بنحو مئة ألف معظمهم أطفال ونساء وعجزة حيث لم يجد كثير منهم فرصة للنزوح ويخشى آخرون منهم أن تنتهي رحلة الخروج بالقتل أو الاختطاف على أيدي القوات غير الحكومية فضلاً عن أن الوصول إلى بغداد يتطلب إيجاد كفيل وفق شروط السلطات. وقد بدأ سكان قرى شمال شرقي العاصمة العراقيةبغداد فى الهروب من مناطقهم منذ الأحد 22 ماي إثر تلقيهم تهديدات بالقتل من قبل مليشيات في حال عدم مغادرتهم منازلهم بغضون 24 ساعة وقدأوضح عدد من سكان قرى ناحية الراشدية أن _تهديدات وصلتهم من خلال منشورات تم رميها في المنطقة من قبل مليشيات طائفيةس ما دعاهم إلى ترك منازلهم والحفاظ على حياتهم. وقالت المنظمة أن ذلك يُعد مُخالفًا للمادة 12 من اتفاقية جنيف بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب الأئمة يستغيثون في الأثناء دعا أئمة وخطباء مدينة الفلوجة العراقية القادة العسكريين إلى تجنيب المدنيين آلة القتل الطائفي الممنهج وطالبوا بمنع المليشيات الطائفية من دخول المدينة. وطالب الأئمة والخطباء خلال مؤتمر صحفي عقدوه في مدينة أربيل الجهات المسؤولة عن قيادة العمليات باستبعاد مليشيات الحشد الطائفي من دخول المدينة كونها لا تفرق بين بريء أعزل وإرهابي مجرم على حد قولهم. وأشاروا -في بيان تلاه الإمام والخطيب بالفلوجة إياد المحمدي- إلى أن تلك المليشيات الطائفية فضحتها أفعالها السابقة في محافظة صلاح الدين . وقال خميس العلواني -وهو إمام وخطيب من الفلوجة- إن البيان الصادر عن الأئمة والخطباء أشاد بالقوات الأمنية من الجيش والشرطة وبالعشائر المشاركة من الأنبار في المعركة ضد تنظيم الدولة وهو بالتالي يدعم المعركة ضد التنظيم. وشدد على أن البيان يدعو إلى تجنيب المدنيين القتل الذي يتوعد به الحشد الطائفي كما حصل في جرف الصخر وصلاح الدين وكانوا يتوعدون بتصفية أبناء الفلوجة وهو ما لا يقبله مسلم أو غير مسلم على حد تعبيره. وطالب العلواني الحكومة باتخاذ موقف واضح مما سماها الأصوات النشاز التي اتهمت شيوخ وأبناء المدينة بأنهم من تنظيم الدولة مشيرا إلى أن المدينة هي الأكثر تضررا من التنظيم وأهلها تركوا ديارهم ومساجدهم وقتلوا وشردوا. وأكد أن هناك أصواتا تريد أن تؤجج الطائفية وتزرع الفتنة وأن هناك مليشيات حاقدة طائفية تروج عبر وسائل إعلام محلية أنها سوف تبيد الفلوجة وأهلها ونحن نريد الحفاظ على المدينة وأهلها . وأشار إلى أن أصحاب البيان ليسوا ضد الحكومة وإنما يستغربون عدم صدور بيان عنها ينكر هذه الأصوات ويتخذ إجراءات ضدها وهو عكس ما حصل لأبناء الفلوجة خلال الاعتصامات في المدينة. وأكد العلواني أنه في ظل هذا المناخ من التوتر المرافق للعملية العسكرية في الفلوجة ينبغي أن يكون هناك موقف حاسم من الحكومة بشأن التصعيد الإعلامي الطائفي والتصريحات الطائفية. وكان رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري قد دعا رئيس الحكومة حيدر العبادي إلى منع تحويل معركة الفلوجة إلى فرصة للتعبئة الطائفية المقيتة على حد قوله. وتأتي هذه التصريحات على ضوء تصاعد حدة الخطاب الطائفي لدى قادة مليشيات الحشد الشعبي وقيادات حزبية شيعية ترافقت مع العملية العسكرية التي يشنها الجيش العراقي والحشد في الفلوجة.