من العار أن يجد المنتخب الوطني صعوبة كبيرة لإيجاد الملعب الذي يتوفر على كافة الشروط الضرورية لاستقبال المنتخب المغربي يوم 27 من شهر مارس المقبل، لأن عندما يصل الأمر إلى هاته الوضعية يعني بذلك هو بمثابة تأكيد أن مشكل الكرة الجزائرية يكمن في الإهمال والتسيّب وصرف أموال طائلة لإنجاز ملاعب أرضيتها مغشوشة وأخرى تم إعادة زرع عشبها الطبيعي بطريقة مشكوك فيها على غرار أرضية ملعب 5 جويلية التي وبالرغم من أن المؤسسة الأجنبية التي تكفلت بالأشغال أكدت على لسان مديرها أن الأرضية أنجزت وفقا للمعايير المعمول بها على المستوى العالمي، ولكن ميدانيا عكس ذلك تماما، لأنها بمجرد سقوط الأمطار تصبح غير مؤهلة لاحتضان مباراة بطولة الأقسام الدنيا وليس مواجهة من عيار الخضر وأسود الأطلس، ما يعكس عدم وجود ضمير للمشرفين على إبرام صفقات مشاريع إنجاز الملاعب التي تم الشروع في إنجازها وتلك التي أنجزت على مستوى مختلف الوطن مقابل تكليف الخزينة العمومية أموال طائلة· وعليه فمن الضروري على أعلى السلطات التدخل وفتح تحقيقات معمقة بشأن الوضعية المزرية التي آلت إليها أرضية الملاعب التي أضحت غير صالحة للعب فيها بعد مدة قصيرة من تاريخ إنهاء أشغال إنجازها أو ترميمها منها على وجه الخصوص ملاعب قسنطينة والبويرة وعنابة وزبانة بوهران والعقيد لطفي بتلمسان والشهيد جيلالي بونعامة ببومرداس طبعا بالإضافة إلى ملعب 5 جويلية الذي يعد بمثابة صورة حقيقية للغش والإهمال بطريقة مدروسة من الأطراف المحسوبة على زمرة الذين ليست لهم أية غيرة عن راية هذا الوطن العزيز، لأن من المؤسف جدا أن يصل الأمر ببلاد بحجم الجزائر أن لا يجد ملعبا يتماشى مع المعايير الدولية لاحتضان مباراة رسمية لمنتخبه تكتسي أهمية بالغة بحكم أن نتيجتها ستحدد بنسبة كبيرة مصير الخضر لافتكاك تأشيرة التأهل أو العكس إلى كأس أمم إفريقيا 2012·