رغم أنه سيكون بداية من الغد على موعد هامّ مع المشاركة في كأس العالم لكرة اليد، إلاّ أن أغلب الجزائريين ليسو على دراية بأن الجزائر ستكون ضمن أفضل المنتخبات العالمية في السويد، ويعود ذلك إلى عدم إعطاء أهمّية للكرة الصغيرة من طرف وسائل الإعلام الجزائرية، ما يؤكّد تعفّن المحيط الرياضي والاهتمام بكرة القدم على حساب الاختصاصات الأخرى· صحيح أن كرة اليد لا تملك نفس الاهتمام والشعبية مقارنة بكرة القدم، لكن لا يصل الأمر إلى درجة وضع منتخب وطني في سلّة المهملات، خاصّة وأنه سيدافع عن الرّاية الوطنية في أكبر تظاهرة عالمية بداية من الغد مقابل صرف أموال طائلة على كرة القدم، لأنه من العار أن تبقى كرة اليد بعيدة كلّ البعد عن الأضواء لأسباب تبقى غير مقنعة، لأن الكرة الصغيرة كان لها شرف رفع الرّاية الوطنية في ثمانية نهائيات لكأس العالم بغض النّظر عن النتائج الباهرة المحقّقة على المستوى الإفريقي والعربي بفضل السياسة الرشيدة المنتهجة من قبل المشرفين على تسيير شؤون اتحادية كرة اليد، والتي أتت بثمارها بالبقاء في الواجهة من الباب الواسع، وذلك رغم نقص السيولة المالية مقارنة بالأموال الطائلة التي ترصد لكرة القدم سنويا دون أن تحقّق الأهداف المسطّرة من طرف المعنيين، وتأهّلنا إلى مونديال جنوب إفريقيا ليس معناه أن كرة القدم الجزائرية في الطريق الصحيح، بل بالعكس إن مستواها في انحطاط مستمرّ· وعليه، ومهما كانت العواقب نتمنّى لأشبال المدرّب صالح بوشكريو التوفيق في هذه المنافسة العالمية بداية من الغد أمام منتخب صريبا والتأكيد ميدانيا أنه من الضروري على كافّة الجزائريين الافتخار بهذا المنتخب الشابّ الذي يبقى يعاني من تهميش وسائل مختلف الإعلام الجزائرية·