جدَّد وزير الأوقاف والشؤون الدينية ورئيس لجنة القدس الدكتور طالب أبو شعر تحذيره من قيام حكومة الاحتلال بتحويل موقع بيت ومتحف المفتي أمين الحسيني التي هدمت أركانه الرئيسة قبيل أسبوعين إلى كنيس ومتحف يهودي، خاصةً وأنه تم الكشف عن جهات استيطانية يهودية متطرفة تعاونت مع الملياردير اليهودي "ارفين موسكوفيتش" بغية نقل ملكية المنزل والمتحف لليهود وفق قانون أملاك الغائبين غير المشروع الذي يتنافى ويتعارض مع كافة القوانين الدولية العامة. وحمَّل الوزير حكومة الاحتلال الصهيوني المسئولية الكاملة على قيامها بتلك الانتهاكات الصارخة بحق المواطنين المقدسيين، مشدداً على خطورة هذه الممارسات المدعومة من قبل جهات يهودية تعيش بالخارج وفي مقدمتهم اليهودي المتطرف موسكوفيتش الذي لطالما يدعم الاستيطان والتهويد بالقدس دون تحريك ساكن. وأكد رئيس لجنة القدس أن عزم الاحتلال على القيام بمثل هذه الممارسات تأتي بالتزامن مع بناء 50 وحدة استيطانية في نفس المكان وفي إطار المخططات والمشاريع الاستيطانية لتفريغ مدينة القدس وإجلائها من مواطنيها كنوع من الانتقام و الحقد والكراهية للفلسطينيين عموماً والمقدسيين خصوصاً، إضافةً إلى طمس الحقائق والحضارات التاريخية والمقدسات الإسلامية الذي يسعى الاحتلال إلى تدنيسها بأي شكل من الأشكال. وطالب الوزير كافة المجتمعات العربية والإسلامية والدولية وعلى رأسهم المنظمات والهيئات القانونية والحقوقية والإعلامية بضرورة التحرك العاجل والفاعل الذي يأتي من خلال مواقفها الحاسمة والرادعة لوقف ممارسات الاحتلال ورفع أذاه عن القدس والمقدسات والمقدسيين و ثنيه عن الشرعنة والقرصنة المدمرة لحقوقهم.