دعا الدكتور طالب أبو شعر، وزير الأوقاف والشؤون الدينية، في حكومة إسماعيل هنية أهالي مدينة القدس وعموم الضفة الغربيةالمحتلة والأراضي المحتلة عام48 إلى ''النفير العام'' والصلاة في المسجد الأقصى، ''للوقوف في وجه الجهات الصهيونية التي تخطط للاعتصام في باحات الأقصى'' بعد أداء بعض اليهود المتطرفين طقوسهم المزعومة عند أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك. وقال أبو شعر في بيان: ''إن هذه الأفعال ستؤدي إلى هدم المسجد الأقصى؛ وإذا لم يوضع لها حد فإنها ستتطور أكثر فأكثر، حيث إن المتطرفين اليهود يحاولون قياس ردّ فعل الفلسطينيين والعرب، ومن هنا يجب الوقوف أمامها بحزم''. وطالب أبو شعر الأمة العربية والإسلامية بالحراك الرسمي والشعبي لتفعيل قضية القدس عالميًا، والكشف عن المؤامرات التي تحاك ضد المسجد الأقصى ومدينة القدس. وكانت ما تسمّى لجنة أمناء الهيكل وأرض إسرائيل ولجنة حاخامات المغتصبات، وأوساط يمينية متطرفة أخرى قد هدّدت بإثارة احتجاج جماهيري واسع وإشعال نار تحرق القدس بمَن فيها إذا حاولت شرطة الاحتلال منعهم من الاعتصام في ساحات الأقصى. بدورها؛ حذّرت مؤسَّسة الأقصى للوقف والتراث من مبادرة جديدة، بدأتها بعض الجماعات اليهودية الإرهابية، تتمثل في تأدية الطقوس التلمودية عند الباب الثلاثي المغلق للمسجد الأقصى المبارك، وهو باب مغلق يقع في الجهة الجنوبية للمسجد، ويوصل مباشرة إلى المصلى المرواني من الخارج. وقالت المؤسسة في بيان أول أمس الإثنين: ''إن مثل هذه المبادرة الجديدة تدل على مستوى الخطر الذي بات يهدد المسجد الأقصى المبارك عمومًا ومنطقة المصلى المرواني بشكل أبرز''. مشيرة إلى أن نحو 65 من أفراد الجماعات اليهودية المتطرفة، اقتحموا أول أمس المسجد الأقصى، وأدّوا عددا من الطقوس التلمودية اليهودية داخل المسجد الأقصى المبارك. وأوضحت المؤسسة أنها ومن خلال رصدها المستجدات في المسجد الأقصى رصدت ليلة الأحد مجموعة من اليهود رجالاً ونساءً وفتيانًا يؤدون بعض الطقوس التلمودية عند الباب الثلاثي المغلق للمسجد الأقصى، الواقع ضمن بنية المصلى المرواني، واستمرَّت طقوسهم المزعومة نحو نصف الساعة. وأكدت أن هذا الانتهاك يشير بشكل واضح إلى أيّ مدى وصل مستوى الاستهداف والخطر على المسجد الأقصى المبارك، علمًا أن هناك حوادث وقرائن أخرى تكرَّرت في الفترة الأخيرة تشير إلى استهداف المنطقة المذكورة من المسجد. ودعَت مؤسَّسة الأقصى للوقف والتراث أهل الداخل الفلسطيني وأهل القدس إلى الرباط الدائم في المسجد الأقصى المبارك على مدار اليوم والليلة، فيما وجَّهت نداءً إلى الحاضر الإسلامي والعربي والفلسطيني بضرورة التحرُّك الفوري على المستويين الرسمي والشعبي لإنقاذ القدس والمسجد الأقصى وللتصدي لكل مخططات المؤسَّسة الصهيونية التي تستهدف المسجد الأقصى ومدينة القدس. وفي هذه الأثناء، ناشد المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جورج ميتشيل، الدول العربية أول أمس الإثنين أن تقوم بما أسماه ''مبادرات إيجابية'' تجاه الكيان الصهيوني تحت ذريعة إيجاد ''بيئة مناسبة'' لمفاوضات السلام الشامل. وأخبر ميتشيل الصحافيين بعد لقائه الرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة: ''عندما أقول شامل أعني بذلك سلامًا بين إسرائيل والفلسطينيين، وبين إسرائيل وسوريا، وبين إسرائيل ولبنان، وتطبيعًا شاملاً في العلاقات بين إسرائيل ودول المنطقة''. من جهته، جدّد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية، التمسك العربي بالمبادرة العربية للسلام وبالبيان الصادر عن اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب في الشهر الماضي، والذي حدد بالضبط ما يمكن أن يقوم به العرب في حال حدوث تحرك صهيوني أو في حالة عدم تحرك الكيان الصهيوني واستمراره في رفض التحرك. وقال موسى: ''العرب لن يقوموا بأي خطوات تطبيعية تقدم كقربان، وأنه لا مجال لمناقشة أي خطوات في ظل استمرار إسرائيل في الاستيطان''