وجّهها النائب حماني محمد الصغير مساءلة برلمانية لوزير الرياضة حول بيع وشراء المقابلات وجّه النائب بحزب جبهة العدالة والتنمية حماني محمد الصغير سؤالا لوزير الشباب والرياضة حول التلاعب في نتائج مباريات كرة القدم بناء على القانون العضوي رقم 99 02 المحدد لتنظيم المجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة وعملهما وكذا العلاقات الوظيفية بينهما وبين الحكومة.. وجاء في المساءلة البرلمانية التي تلقت أخبار اليوم نسخة منها: كثُر الحديث في الشارع الرياضي الجزائري خلال السنوات الأخيرة عن حدوث تلاعب في نتائج مباريات مسابقة الدوري المحلي تلاعب ساهمت فيه عدة جهات من لاعبين ورؤساء أندية ومدربين وحكام كل من موقعه وحسب درجة تأثيره في تحديد النتيجة النهائية للمباراة. بعضهم استغلوا مواقعهم واستغلوا الفوضى التي تمر بها البطولة الوطنية لتحقيق ثراء فاحش على حساب سمعة الكرة الجزائرية وعلى حساب ضمائرهم حيث اختارت الكثير من الأندية بيع ذمتها مقابل الأموال. والواقع أن الظاهرة ليست وليدة الموسم الحالي أو الفارط بل تعود إلى ما يقارب العشريتين غير أنها تفاقمت في المواسم الأخيرة وأصبحت طرفا رئيسيا في معادلة الدوري لدرجة أن العديد من المتابعين لهذا الشأن يؤكدون بأن الترتيب النهائي للمسابقة في أغلب المواسم تحدّده الأموال ورفع الأقدام وليس الميدان سواء بالنسبة للبطل ووصيفه أو الناجون من الهبوط أو حتى بالنسبة للأندية التي تصعد إلى الأقسام العليا. وعادة ما تشهد الجولات الأخيرة رواجا لمثل هذه السلوكات المشينة في ظل وجود عدة أندية غير معنية لا بالمراكز الأولى ولا بالأخيرة بعدما ضمنت بقائها مع النخبة وفقدت آمالها في التتويج وفي ظل الأزمة المالية التي تعانيها تجد في بيع مبارياتها فرصة لإنعاش خزائنها بمال قذر تستخدمه في تسوية مستحقات لاعبيها العالقة لتفادي غضبهم. قضية جمعية الخروب وعين الفكرون عينة من الموسم الحالي في قسم المحترف الثاني وشهد الموسم الجاري اتهاما صريحا من قبل إدارة نادي إتحاد عنابة لنظيرها إتحاد بسكرة بمحاولة إرشاء أحد اللاعبين منهم حارس المرمى الذي أبلغ إدارته في الموضوع. واستغل المتورطون في هذه الظاهرة السكوت غير المبرر للجهات الرسمية المسؤولة عن مكافحة هذا الخطر وعلى رأسها الاتحادية والرابطة الذي يسير وفق منطق شاهد ما شافش حاجة فهو في الغالب يكتفي بإدانة واستنكار هذه الممارسات ويكتفي بالتهديد بردع المتورطين بأقصى العقوبات دون أن يكلف نفسه عناء فتح تحقيق في الموضوع أو على الأقل تقدير استدعاء الأطراف المعنية للسماع لها من باب التأكد من براءتها إن لم يتمكن من إدانتها. إن ظاهرة ترتيب المباريات أمر سيء جدا يضر بمستوى البطولة الوطنية خاصة والرياضة الجزائرية عامة فهناك بعض الفرق تتعب موسما كاملا للظهور بوجه مشرف والفوز بالمباريات لتأتي نواد أخرى تحقّق أهدافها بشراء ذمم اللاعبين أو المدربين أو الحكام إنه أمر مؤسف للغاية والتي في حال استمرارها ستدخل الرياضة الجزائرية في نفق مظلم يصعب الخروج منه. وعليه معالي الوزير نتساءل ما هي الإجراءات التي ستقمون باتخاذها من أجل الحد من استفحال هذه الظاهرة التي جعلت مستوى بطولتنا دائما يتراجع إلى الوراء؟.