أكد لنا أحد المقربين من الناخب الوطني رابح سعدان أن هذا الأخير تراجع عن فكرة الانسحاب بعد كأس العالم والبقاء في منصبه مهما كانت نتائج »الخضر« في جنوب إفريقيا، وذلك بعد القرار الذي اتخذه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة من أجل تجسيد مشروع احتراف الكرة الجزائرية بداية من الموسم المقبل، بتسخير كافة الوسائل الضرورية، سيما من الناحية المالية من شأنها تجعل المشرفين على تسيير »الفاف« أمام الأمر الواقع طالما أن مشكل المال لم يعد عائقا لبلوغ الأهداف المرجوة والتي تعود بالفائدة على مستقبل المنتخب الوطني. أفادت مصاردنا الخاصة أن وزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار طلب شخصيا من رئيس »الفاف« محمد روراوة ضرورة تجديد الثقة في خدمات رابح سعدان وعدم التفكير في استقدام مدرب أجنبي، سيما وأن الحديث كثر في الأيام الأخيرة، أن روراوة يوجد في اتصالات متقدمة مع مدربين أجانب بهدف استقدام أحدهما لخلافة سعدان مباشرة بعد المونديال على غرار المدرب تروسي الذي صرح لبعض وسائل الإعلام الأجنبية أنه تلقى عرضا رسميا من طرف إحدى الأشخاص المحسوبين على الطاقم الإداري لهيئة روراوة، وهو الخبر الذي كذبه هذا الأخير. وفي صلة بالموضوع علمنا أن سعدان يفكر في تدعيم طاقمه الفني بخدمات اللاعب الدولي السابق نور الدين قريشي بإسناد له مهمة مناجير عام، بهدف التكفل بمتابعة اللاعبين الجزائريين الذين ينشطون في مختلف البطولات الأوربية، وهو العرض الذي من المحتمل أن يقبله قريشي بالنظر إلى كونه صرح في العديد من المرات أنه في اتصال دائم مع سعدان من أجل تقديم له معلومات مدققة عن اللاعبين المحترفين سواء الذين تم وضع أسماؤهم ضمن قائمة ال25 لاعبا أو الذين من المنتظر أن يتم الاستعانة بخدماتهم بعد مونديال جنوب إفريقيا على غرار وليد شرفة وفبغولي وغيرهم. الاحتفاظ بمبولحي وارد جدا بات الحارس وهاب رايس مبولحي الأقرب للاحتفاظ به ضمن قائمة ال23 لاعبا مقارنة بالحارس الحالي لمولودية الجزائر محمد لمين زماموش، بالنظر إلى المستوى الذي أظهره المعني، من خلال معاينة سعدان لأشرطة مباريات ناديه البلغاري في الجولات الأخيرة، حيث أعجب كثيرا سعدان بمستوى هذا الحارس، الأمر الذي جعله يندم نوعا ما على استدعاء زماموش، لأنه يدرك جيدا أن إدارة »العميد« ستتصرف معه بطريقة غير لائقة بعد اتخاذ قرار صرف النظر عن خدمات زماموش بعد تربص سويسرا، بحجة أنه سيحرم فريقهم من خدماته في مباريات تكتسي أهمية للمولودية برسم منافسة البطولة الوطنية، الأمر الذي من شأنه أن يثير غضب أنصار »العميد« لأنهم قد يشككون في نوايا الناخب سعدان بالنظر للعلاقة الوطيدة التي تربط هذا الأخير بإدارة وفاق سطيف وعلى رأسها عبد الحكيم سرار. روراوة طلب من سعدان شطب زياية من قائمة "الخضر" كشف لنا مصدر لا يوحي إليه الشك أن رئيس »الفاف« محمد روراوة طلب من الناخب سعدان عدم التفكير مستقبلا في إدراج اسم المهاجم عبد الملك زياية ضمن قائمة المنتخب الوطني، وتطبيق القانون المتمثل في ضرورة معاقبة كل لاعب يرفض حمل ألوان »الخضر« لأسباب غير مقنعة، سيما في المنافسات الرسمية، لأن حسب رورارة الدفاع عن الراية الوطنية يتطلب التضحية من كل جزائري وعدم استعمال العاطفة مهما كان المبرر، مما قد يحرم ابن مدينة قالمة من حمل ألوان »الخضر« بعد المونديال، كما هو الحال لزميله السابق في وفاق سطيف خالد لموشية الذي لا يزال تحت الصدمة بعد تأكده شطب اسمه نهائيا من قائمة اللاعبين الذين سيتم الاعتماد عليهم في جنوب إفريقيا لأسباب انضباطية. كارل مجاني "سأثبت أنني جدير بحمل ألوان "الخضر" صرح الوجه الجديد للمنتخب الوطني كارل مجاني لصحفية فرانس فوتبال الفرنسية أنه سيعمل كل ما في وسعه لفرض نفسه ضمن التشكيلة الأساسية »للخضر« والتأكيد ميدانيا أنه جدير بالدفاع عن الراية الوطنية لبلده الأصلي في أكبر عرس كروي عالمي بجنوب إفريقيا، مُبديا سعادته التامة لتحقيق الحلم الذي طالما راوده منذ مدة طويلة وهو إقناع الناخب سعدان بمؤهلاته والمشاركة في كأس العالم، لأن كما قال ليس من السهل على أي لاعب بلوغ ذلك في ظل المنافسة الشرسة بين عدة لاعبين ينشطون في مختلف البطولات الأوروبية. وأضاف مجاني في سياق تصريحه أنه على أتم الاستعداد لخوض أول تربص مع »الخضر« بسويسرا، معترفا بصعوبة المهمة التي تنتظر المنتخب الوطني لبلوغ الدور الثاني، ولكن لايعني كما قال أننا سنذهب إلى جنوب إفريقيا من أجل المشاركة وفقط بل سنعمل كل ما في وسعنا لتشريف الكرة الجزائرية والعربية في هذه الدورة الكروية العالمية. تربص سويسرا سينطلق دون عدة لاعبين يشرع المنتخب الوطني في التربص المغلق الذي برمجه الناخب سعدان بسويسرا بداية من غد الخميس، حيث من المنتظر أن يعرف الأول غياب عدة لاعبين على غرار مغني ولحسن وقديورة وحبيب وبلحاج وهذا لأسباب مختلفة الأمر الذي من شأنه أن يخلط أوراق الناخب سعدان الذي يأمل أن يلتحق جميع اللاعبين بالمجموعة بداية من الجمعة على أقصى تقدير لتجسيد البرنامج التدريبي الذي سطره بالتشاور مع المحضر البدني بهدف شحن بطاريات اللاعبين الذين يعانون كثيرا من هذا الجانب منهم على وجه الخصوص اللاعب كريم زياني ومراد مغني، هذا الأخير بالرغم من أنه لايزال يعاني من الإصابة التي تعرض لها مع ناديه إلا أنه عازم على بذل المزيد من الجهد خلال تربص سويسرا من أجل استرجاع كامل إمكاناته المعروف بها ومن ثمة فرض نفسه ضمن قائمة ال23 لاعبا الذين سيتم الاعتماد عليهم في جنوب إفريقيا من طرف الناخب رابح سعدان الذي أبدى تخوفه من لعنة الإصابات التي تلاحق بعض اللاعبين كما هو الحال لابن مدينة أولاد هداج ببومرداس مراد مغني الذي بالرغم من ذلك يبقى من بين الأوراق الرابحة التي يعول عليها كثيرا سعدان لتشريف الكرة الجزائرية والعربية في بلد مانديلا.