الكل كان يعتقد أن الناخب الوطني، رابح سعدان، كان وراء إبعاد لمين كبير من المنتخب الوطني وصرف النظر عنه كمحضر بدني ل ''الخضر''، لكن الأمور لم تحدث بهذه الطريقة، بل كبير استقال من منصبه بمحض إرادته دون أن علم رئيس ''الفاف''، محمد راوراوة، الذي تجاهل كلية الخطة التي أعدها رابح سعدان ومحضره البدني السابق الذي تلقى -حسب مصادر ''الجزائر نيوز''- عرضا من الخليج، ما جعل سعدان يصرّ عليه بعدم الإدلاء بأي تصريح حول استقالته، وذلك من أجل ''التحايل'' على رئيس ''الفاف'' لإنقاذ رأس جلول وتجديد فيه الثقة· لمين كبير استقال بمحض إرادته ولم يبعد ويفضل الخليج على العمل مع ''الخضر'' علمنا من مصدر مسؤول في الفاف أن المحضر البدني لمين كبير إستقال من العارضة الفنية ل ''الخضر'' بمحض إرادته بعد تلقيه عرض مغر من الإمارات للعمل كمحضر بدني، عكس ما قيل بأنه أبعد من طرف سعدان، الذي فضل الرضوخ لمطلب روراوة بطريقة ذكية بغرض الاحتفاظ بمساعده زهير جلول الذي بات في نظر سعدان مدربا ذا كفاءة عالية· وأفادت ذات المصادر أن سعدان طلب من كبير عدم التصريح لوسائل الإعلام بأنه استقال بمحض إرادته للأسباب سالفة الذكر، ومن ثمة تجسيد أهم شروطه والمتمثلة أساسا في مواصلة مهامه رفقة ذراعه الأيمن جلول الذي بالرغم من أنه وجد المساندة الكافية من سعدان لمواصلة مهامه من الباب الواسع· الآن وحسب ما علمناه فإن الرئيس روراوة سيرضخ لمطلب الشارع الرياضي الجزائري الذي يرى أن بقاء جلول سيزيد من متاعب المنتخب الوطني من الناحية الفنية، اللهم إذا تم الاستعانة بمدرب كفء ومنعه جلول من كافة الصلاحيات التي لها علاقة مباشرة بالجانب الفني· فيما كشف لنا أحد المقربين من الناخب سعدان أن هذا الأخير يرغب في البقاء على رأس العارضة الفنية إلى غاية مونديال البرازيل في حال افتكاك تأشيرة العبور، حيث لمح في العديد من المرات إلى أنه سطر برنامج عمل إلى غاية موعد نهائيات كأس العالم المقبلة، والأكثر من ذلك فقد كشف خلال التكريم الذي حظي به مؤخرا بولاية الجلفة أنه بصدد تحضير البرنامج الذي سيمتد إلى غاية سنة .2018 بن شيخة يحظى بالإجماع ومدان يرفض بالرغم من أن الناخب رابح سعدان لا يريد أن يكون المدرب عبد الحق بن شيخة ضمن طاقمه الفني بسبب عدم مرور التيار بين الطرفين، إلا أن أعضاء المكتب الفيدرالي يرون أن بن شيخة هو المدرب الأنسب لتدعيم العارضة الفنية مع منحه صلاحيات أوسع لفرض رأيه من الناحية الفنية على أساس أن بن شيخة يعد المدرب الثاني في الجزائر الذي يملك المؤهلات الكافية التي تؤهله لقيادة سفينة ''الخضر'' بدون أية صعوبة، إلا أن ذلك قد لا يتجسد طالما أن سعدان لا يرغب تماما في رؤية المعني ضمن التركيبة البشرية لطاقمه الجديد بعد اتخاذ قرار ''إبعاد'' لمين كبير، وذلك في انتظار دور المساعد زهير جلول· من جهته، رفض اللاعب الدولي الأسبق حكيم مدان عرض سعدان والمتمثل في منصب مدرب مساعد ضمن طاقمه الفني· لمين كبير يصرح: ''أحترم قرار تنحيّتي ولدي اتصالات في الخليج'' خرج لمين كبير عن صمته بعد قرار رابح سعدان التضحية بخدماته مقابل البقاء مدربا للخضر، وقال المحضر البدني السابق للمنتخب الوطني أنه ''يحترم قرار هيئة راوراوة التي اجتمعت أول أمس وقرّرت صرف النظر عن خدماته خلال العامين القادمين ''بكل صراحة لم أكن أتوقع القرار خاصة وأن الجميع أكد بقاء طاقم التدريب مع المدرب رابح سعدان لعامين آخريين لكن أحترمه كونه جاء من قبل المسؤول الأول في الاتحادية ورئيس الفاف محمد راوراوة الذي هو حرّ في كلّ القرارات والإجراءات التي يتخذها، وهو الشخص المؤهل فيما يخص إنهاء مهام أو تعيين شخص، وقال لمين كبير أنه مرتاح للعمل الذي قام به رفقة الخضر ''قمت بعملي على أحسن ما يرام منذ التحاقي بالعارضة الفنية للمنتخب الوطني وضميري الآن مرتاح بعدما عملت بكل احترافية لتجهيز التشكيلة سواء في نهائيات كأس إفريقيا للأمم التي جرت بأنغولا أو خلال نهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا''· وأضاف ''لا أفكر شخصيا في العودة مجددا إلى المنتخبات الوطنية بعد أن تقرر إبعاديئعن المنتخب الأول، وحاليا أنا في عطلة ولدي عروض من بعض الأندية في الخليج و سأتخذ القرار النهائي بخصوص وجهتي المقبلة''· من هو لمين كبير؟ برز لمين كبير في الساحة الكروية منذ التحاقه بالمنتخب الوطني كمحضر بدني ل ''الخضر''، بمجيء سعدان على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني، رغم المسيرة الطويلة التي خاضها كمدرب لمدة 10 سنوات كاملة، وإلى جانب التدريب نال المحضر البدني السابق للمنتخب الوطني على شهادات عليا في مجال كرة القدم، منها شهادة الدراسات العليا ، ورتبة مستشار في النظرية ومنهجية الرياضة تخصص كرة القدم، ''الجزائر نيوز'' تكشف سيرته الذاتية منذ بدايته الأولى في مداعبة الكرة إلى غاية توليه مهام التدريب· ولد المحضر البدني السابق للمنتخب الوطني بالعاصمة، شهر أوت ,1968 تحصل على شهادة الدراسات العليا تخصص علوم وتكنولوجيا الرياضة في كرة القدم سنة ,1994 وفي نفس السنة تحصل على رتبة مستشار في النظرية ومنهجية الرياضة في اختصاص كرة القدم· لم يكتف كبير بالشهادات التي تحصل عليها، حيث دخل عالم التدريب في سنة ,1995 حيث أحرز في نفس السنة على شهادة الدرجة الثالثة للتدريب في كرة القدم· مسيرته الكروية: بدأ كبير مداعبة الكرة منذ صغره، حيث التحق بفريق إتحاد حسين داي للأصاغر الذي كان ينشط آنذاك في القسم الجهوي وعمره لا يتجاوز ثلاث عشر، وبعد ثلاث مواسم في الفريق إلتحق برائد القبة بعد تألقه رفقة اتحاد نصر حسين داي الذي فتح له مجال اللعب في القسم الأول مع رائد القبة، ثم شباب بلكور في الموسم 1986 ·,1987 لينهي مشواره كلاعب في نادي شباب الشراقة خلال الموسم .19 89 بعد اعتزاله الميادين دخل مجال التدريب سنة ,1993 وأول تجربة له كانت بتوليه مهام تدريب أشبال آمال القبة الذي كان يلعب في القسم الشرفي، ثم التحق بالعارضة الفنية لفريق أولمبي العناصر، حيث أشرف على فئة الأصاغر، كما حظي بتجربة رفقة فريق للناحية العسكرية الأولى، حيث قاده لموسم واحد ,1998 .1997 ليشرف بعد ذلك على تدريب الفئات الصغرى لمولودية الجزائر لمدة ثلاث مواسم، وأحرز مع أصاغر العميد على كأس الجزائر، وآخر فريق أشرف على تدريبه هو نادي أولمبي العناصر لفئة الأواسط في الموسم 2002 ، .2003