أعلنت وكالة الانباء التونسية عن وضع ثلاثة من أقرب المقربين إلى الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي أحدهم وزير الداخلية السابق، قيد الاقامة الجبرية. وقال المصدر نفسه انه تم توقيف عبد الوهاب عبد الله المستشار السياسي لبن علي الذي يعد من أبرز مهندسي السياسة الاعلامية في تونس منذ عقود. وكانت الوكالة أعلنت في وقت سابق عن توقيف اثنين من أقرب مساعدي بن علي مشيرة إلى ان عبد الوهاب عبد الله موضع تفتيش ومطلوب من الأجهزة المختصة. كما تم توقيف عبد الله القلال رئيس مجلس المستشارين ووزير الداخلية الأسبق وعبد العزيز بن ضياء وزير الدولة والمستشار الخاص لبن علي وأحد مهندسي سياسته، واودعا قيد الاقامة الجبرية كما افادت وكالة الانباء التونسية. وحتى الآن كان مصير مسؤولي النظام السابق موضع اشاعات متناقضة يقول بعضها انهم اعتقلوا والبعض الاخر انهم فارون. والمسؤولون الثلاثة كانوا ينتمون إلى الهيئات القيادية العليا في الحزب الحاكم السابق التجمع الدستوري الديمقراطي الذي يطالب المتظاهرون كل يوم بحله. وفي 18 يناير تم اقصاء بن ضياء وعبد الله من الديوان (المكتب) السياسي للتجمع الدستوري الديمقراطي في مسعى الى فتح صفحة جديدة لهذا الحزب التاريخي الذي ناضل من اجل الاستقلال ثم سيطر عليه بن علي. وأفلت القلال من القضاء السويسري في 1992 عندما كان يعالج في هذا البلد، من شكوى رفعها عليه تونسي بتهمة "التعذيب" خلال الفترة التي كان فيها وزيرا للداخلية.