ظهرت في السنوات الأخيرة محلات اختصت في بيع بعض أنواع الزيوت الطبيعية التي لقيت رواجا كبيرا بعد التهافت الحاصل في اقتنائها من طرف الكثيرين على اختلاف أنواعها، وتوفرت لجميع أنواع الاستطبابات على غرار الجلد والشعر والسمنة الزائدة والالتهابات، والتجاعيد والترهلات إلى غيرها من الأعراض الأخرى التي تتطلب مداومة علاجية، فكان الحل الذي وجده البعض هو زيارة تلك المحلات التي وفرت شتى أنواع الزيوت لمداواة بعض الأعراض. بات الإقبال على تلك المحلات يماثل الإقبال على العيادات الطبية وتزايد بوتيرة أسرع في فترة قصيرة، فاكتسبت تلك المحلات ثقة الكثيرين في ظرف قياسي بعد أن تأكدت نجاعة تلك الزيوت والمراهم في العلاج من العديد من الأعراض، ولقيت الزيوت التي توفرها ذات المحلات إقبال عامة الناس بعد أن يئس الكل من المداومة على الدواء والمحاليل الكيميائية فتيقنوا بضرورة الاتجاه إلى المداواة الطبيعية. وتعد تلك الزيوت جزءا لا يتجزأ من العلاج الطبيعي على غرار زيت الخروع، وزيت اللوز، وزيت كبد الحوت، وزيت الحية، زيت القرنفل، زيت القرفة، زيت البابونج، زيت الكافور.... ولكل نوع فوائده الخاصة التي ينفرد بها دون غيره ما أدى إلى توافد الكل على تلك المحلات لاختيار النوع المفيد للعرض الذي يعاني منه. وفي جولة لنا عبر تلك المحلات، تأكدنا من شغف الكثيرين بها، منهم من جذبهم الفضول إلى معرفة شتى أنواع الزيوت ومنهم من قاده البحث على بعض أنواع الزيوت إلى هناك، وانتشرت تلك المحلات بأغلب مقاطعات العاصمة حتى باتت كل مقاطعة تشمل أكثر من محلين لعرض تلك الخدمات المطلوبة من طرف الزبائن بكثرة، بعد أن اتجهوا إلى استعمال بعض الزيوت والمراهم الطبيعية لمعالجة الكثير من الأعراض. التقينا ببعضهم أثناء زيارتنا لبعض تلك المحلات ومنهم رانية التي التقيناها بمحل بسوق بن عمر بالقبة فقالت إنها داومت على استعمال بعض أنواع الزيوت والمراهم وتأكدت من نجاعتها في بعض الاستطبابات على غرار الجلد والبشرة ككل، وهي تداوم على اقتنائها بين الفينة والأخرى، وما ساعدها على ذلك هو أسعارها البخسة. كوثر وجدناها بذات المحل وقالت أنها لم تستعمل ولو مرة تلك الزيوت خوفا من مضاعفاتها إلا أن جل زميلاتها أكدن لها فوائدها الجمة وانعدام مضارها لاسيما وأنها ذات مصادر طبيعية فهي أن لم تنفع فلا تضر، مما دفعها إلى زيارة المحل وكلها شغف في التعرف على بعض الأنواع وتجريبها وربما المداومة عليها في حالة ما إذا ثبتت نجاعتها. أما صاحب المحل فقال إن الإقبال على محله كبير ومن الجنسين ولم يعد يقتصر على النسوة فقط لاسيما بعد أن وُفقت شتى أنواع الزيوت في علاج الاضطرابات الصحية كزيت الكافور المطهر للجلد ويفيد في علاج متاعب البشرة الذهنية، وزيت حبة البركة الذي يستخدم كمنظف قوي للبشرة ومضاد للالتهابات إلى غيرها من أنواع الزيوت الأخرى الناجعة، دليل ذلك الإقبال الكبير الذي بات حاصلا عليها في الآونة الأخيرة من طرف الزبائن بعد أن ملوا من الأدوية المليئة بالمحاليل الكيميائية، ولا يسعهم إلا التدليك بتلك الزيوت فاغلبها ذات استعمال خارجي على البشرة أو الجلد أو الشعر وهي غير قابلة للاستهلاك مما يؤدي إلى استبعاد الخطر أضف إلى ذلك مصادرها الطبيعية.