ظهرت في السنوات الأخيرة محلات تخصصت في ترويج أشهر ماركات العطور العالمية التي لم يعد اقتناؤها من طرف محبي العطور مستحيلا، وعرفت تلك المحلات اقبالا كبيرا في بادئ الأمر بالنظر إلى توفيرها لشتى الأنواع من العطور إلى جانب الأسعار المعقولة المتداولة، إلا أن تلك المحلات عرفت تراجعا من حيث الإقبال عليها بالنظر إلى التأثيرات غير المرغوبة التي صارت تتركها تلك العطور المركّزة على الجلد بسبب عدم اعتماد المختصين في ترويجها على المقاييس المضبوطة في تلك الخلطات، مما أدى إلى تضاؤل الإقبال على تلك المحلات التي صنعت الحدث في بداية ظهورها. لا تمشي بضعة خطوات عبر أزقة وشوارع العاصمة إلا وتقابلك تلك المحلات التي اختصت في ترويج أشهر العطور العالمية، بحيث تقابلنا تلك الزجاجات المتنوعة التي اصطفت بطريقة جذابة، وكانت تلك المحلات في بداية ظهورها تستقطب العديد من الزبائن بالنظر إلى خدماتها وكذا جودة تلك العطور، إلا انه ما فتئ أن تراجع الإقبال عليها مع مرور السنين بعد أن صار الزبائن ينفرون من بعض الخدمات التي تقدمها تلك المحلات لاسيما تلك التي لا تحترم الشروط والمقادير المعتمدة في خلطات العطور، مما يؤدي إلى عدة انعكاسات سلبية يتكبدها الزبون بعد استعماله للعطر على غرار الاحمرار والحكة وكذا الإحساس ببعض الحروق الجلدية. لقد صارت تلك العطور تحمل العديد من التأثيرات والمضاعفات السلبية على الجلد، وسبب ذلك هو عدم احترام بعض أصحاب تلك المحلات للخلطات التي عادة ما تكون مركزة مما أدى إلى تراجع الإقبال عليها مقارنة مع ما كان عليه الحال في بادئ الأمر حيث كانت تستقطب الكثير من الزبائن بعد أن توفرها أشهر العطور بمبالغ معقولة حسب مقدار القنينة التي ينخفض سعرها كلما كانت صغيرة ويرتفع كلما كبر حجمها، وعلى الرغم من شهرتها العالمية إلا أنها فقدت بريقها بين محبي العطور بسبب تأثيراتها السلبية على الجلد لاسيما بعد تعرض المرء للشمس إذ يحدث احمرار شديد وإحساس بحروقات جلدية شديدة. تلك المضاعفات التي أكدها لنا بعض المواطنين الذين اقتربنا منهم لمعرفة سر ابتعادهم عن التردد على تلك المحلات التي ذاع صيتها في السابق فاخبرنا جلهم أن السبب راجع إلى تلك الخلطات التي لم يعد يحترم فيها أصحاب تلك المحلات الضوابط والشروط الصحية، مما يؤدي إلى بعض التأثيرات السلبية الناجمة عن تفاعل بعض المكونات الكيميائية لتلك العطور. تقول إحدى الفتيات أنها كانت تتردد على تلك المحلات في بادئ الأمر خاصة وأنها كانت توفر أجود العطور بمبالغ معقولة، إلا أن بعضها انحازت عن المنحى الصحيح وأصبح تحضير تلك العطور يتم بطريقة عشوائية فنصفها يكون مركز جدا مما يؤثر بالسلب على مستعمليها وأضافت أنها صارت تبتعد عن تلك الأنواع من العطور واتجهت إلى تلك التي كانت تعتمد عليها في السالف وعادة ما تكون معلبة إما محلية أو مستوردة، فالمهم أنها ابتعدت عن تلك الخلطات العطرية بالنظر إلى الحروق التي صارت تشعر بها بعد استعمالها ويتضاعف الأمر أكثر إذا ما عرّضت جلدها للشمس. فتاة أخرى ابتعدت عن تلك العطور لنفس السبب لاسيما بعد أن ظهرت تلك البثور والالتهابات على جلدها، كما أنها رأت أن بعضها لا تدوم رائحتها إلا بضعة ثوان وبعدها تزول بالنظر إلى الغش الحاصل لدى بعض تلك المحلات في إنقاص المحلول، مما يؤكد أن تلك المحلات فقدت بريقها وزبائنها ولم يعد مستوى الإقبال عليها مثلما كان في الأول.