ق. حنان قد يكون شتاء هذه السنة، الأبرد منذ عدة سنوات، خصوصا مع انخفاض درجات الحرارة إلى بعض الدرجات تحت الصفر، وتساقط كميات كبيرة من الثلوج التي عزلت بعض الولايات والمناطق من الوطن، وتسببت في غلق عدد من الطرقات وفي حوادث مرور أليمة، في الأيام القليلة الماضية. وأكد عدد من المواطنين خاصة على مستوى العاصمة أنهم لم يعيشوا مثل هذه الأجواء الباردة منذ عدة سنوات، خاصة خلال الأيام القليلة الماضية التي شهدت انخفاضا محسوسا في درجات الحرارة وتساقط كميات معتبرة من الأمطار، سواء أثناء الفترة الليلية او الصباحية، ما حتم على الكثير مضاعفة إجراءات الوقاية والحماية من هذا البرد القارس، لاسيما مع احتمال الاصابة بعدد من الامراض المتعلقة بمثل هذه الاجواء الباردة. ولوحظ عبر عدد من الأسواق والمحلات ازدياد الاقبال على اقتناء المسخنات الكهربائية بأنواعها، بالاضافة الى تلك التي تشتغل بالغاز، ورغم ان الاولى معروفة باستهلاكها الكبير للكهرباء الا ان ذلك لم يمنع المواطنين من اقتنائها، سواء الصغيرة التي عرضت باسعار تترواح ما بين 1500 الى 2500 دج او اكثر من ذلك من التي تصل اسعارها الى نحو 7000 او 8000 دج. وعدا المدافىء الكهربائية او التي تشتغل بالغاز، فان الافرشة والاغطية قد لاقت رواجا كبيرا في الايام الاخيرة، وعرف باعة الافرشة والاغطية على مستوى بعض الاسواق الشعبية اقبالا منقطع النظير، وان كان بعض الشبان الذين استغلوا الفرصة كالعادة لعرض بعض انواع من الافرشة والاغطية والبطانيات المختلفة الانواع والاحجام قد جنوا ارباحا معتبرة نتيجة الاقبال الكبير من طرف المواطنين والسيدات بهذه الاسواق، وهو ما لاحظناه على مستوى سوق بن عمار بالقبة، حيث عرض عدد من الشبان انواعا مختلفة من البطانيات، المحلية الصنع والصينية، الرقيقة والسميكة، باسعار تتراوح ما بين 600 الى 1200 دج، وقالت بعض السيدات، انهن وجدن انفسهن مجبرات على مضاعفة الاغطية والأفرشة لافراد اسرتهن، بعد ان وصلت درجة البرودة اثناء الليل الى مستوى لا يحتمل، خاصة وان كثيرين لا يتمكنون من ترك المدافىء الكهربائية او نظيرتها التي تشتغل بالغاز مشتغلة طيلة الليل، تجنبا لبعض المخاطر التي بمكن ان تتسبب فيها. من ناحية اخرى، فقد وجد باعة الملابس الداخلية القطنية وكذا القفازات واغطية الراس واوشحة الرقبة والجوارب القطنية والصوفية، وغيرها من قطع الملابس الأخرى التي يحتمي بها المواطنون عادة من البرودة الشديدة والصقيع القاتل، فرصة لا تعوض لجني بعض الأرباح المعتبرة، وأكد احد الباعة بالسوق السابق، أن الإقبال على هذه القطع من الملابس خلال الأسبوع الفارط فقط، قد ارتفاع مقارنة بالأسابيع الأولى من هذا الفصل، وكان نصيب الأطفال كبيرا منها، حيث حرصت كثير من الأمهات على ضمان اكبر نسبة من التدفئة والحماية لصغارهن من هذه الأحوال الجوية الباردة، خشية تعرضهم إلى بعض الأمراض.