كشفت دراسة أمنية قامت بها المديرية العامة للأمن الوطني على ما تم تسجيله من خروقات مرورية خلال الاسبوع الأول من شهر رمضان المبارك، ان معظم حوادث المرور كانت في أوقات قبل الافطار وفي الصباح الباكر بالإضافة الى وقت السحور، حيث سجلت مصالح الشرطة خلال الاسبوع الاول من شهر رمضان المبارك 229 حادث مروري اسفر عن وفاة 11 شخص وجرح 236 اخرين. وحسب بيان للمديرية العامة للأمن الوطني، تلقت "أخبار اليوم" نسخة منه، فقد اتضح من خلال تحليل البيانات الواردة الى مكتب التحقيقات المرورية بالمديرية العامة للأمن الوطني، ان العامل البشري هو المتسبب الاول في هذه الحوادث بأكثر من 95 بالمائة، نتيجة لتجاهله القوانين والانظمة المرورية ورعونته وتهوره في بعض الاحيان، حيث كشفت الدراسة عن تأثر سلوك السائق بفترات الصوم وتغير النظام الغذائي، حيث يلجأ السائق الى الافراط في السرعة محاولة منه للوصول وقت الافطار الى مقر إقامته بأي طريقة كانت، ضاربا عرض الحائط ما قد ينجر عن هذا السلوك المخالف للقانون من تبعات قد لا تقع عليه فقط وانما يمتد اثرها الى باقي العائلة، وهو ما يقع ايضا قبل موعد السحور قبيل اذان الفجر. كما خلصت الدراسة ان حوادث المرور التي تقع في الصباح تكون ناتجة عن نقص ادراك السائق، نتيجة لقلة النوم والتعب الناتج عن السهرات الرمضانية التي قد تصل احيانا لبعض السواق الى ساعات متأخرة من الليل واحيانا حتى الفجر. في هذا الصدد دعت المديرية العامة للأمن الوطني مستعملي الطريق الى اخذ قسط من الراحة وتجنب القيادة تحت تأثير الإرهاق وقلة النوم خاصة للذين يقطعون مسافات الطويلة، لأن هذا قد يؤدي إلى بطئ رد فعل السائق، عدم الانفعال أثناء القيادة خصوصاً أثناء فترات الازدحام وعدم التهور باتخاذ سلوكيات سلبية من شأنها أن تؤدي إلى مخالفة اللوائح المرورية مثل السرعة الزائدة والتجاوز من اليمين وتغيير الموقع بشكل مفاجئ وتغيير الاتجاه من خلال العبور فوق فواصل الطريق والابتعاد عن أساليب القيادة المتهورة خصوصاً خلال الفترة التي تسبق فترة الإفطار والسحور.