لا يزال المئات من عمال مجمع كوجال التابع للطريق السيار شرق غرب، ينتظرون موعد منحهم مستحقاتهم من الخدمات الاجتماعية التي طال انتظارها بالرغم من المراسلات والمطالب التي رفعها هؤلاء إلى الجهات المعنية، غير أن الأمور لم تتحرك من موقعها، الأمر الذي استوجب تحرك حركة الإصلاح الوطني بعد تلقيها العديد من الشكاوي، من أجل الطلب من وزير العمل والضمان الاجتماعي التدخل العاجل لإيجاد صيغ تحدُّ من معاناة هؤلاء العمال الذين سئموا من الوعود والكلام الشفوي الذي لم يلمسوا منه شيئا· وحسب بيان حركة الإصلاح الصادر مؤخرا، فإنها قد تلقت العديد من الشكاوى في الفترات السابقة من طرف عدد كبير من عمال مجمع كوجال للطريق السيار شرق - غرب، أغلبهم إطارات وكفاءات جزائرية يعملون ضمن كل من المجمع رقم 1 الكائن على مستوى منطقة سطيف، أو المجمع الثاني على محور تاجنانت أو على مستوى المنطقة الثالثة بقسنطينة· وأضاف البيان فإن العمال الذي كلفوا باستكمال المحاور الثلاث المذكورة من الطريق السيار شرق- غرب، لم يستفيدوا من كامل مستحقاتهم المالية المتعلقة بالخدمات الاجتماعية التي تعتبر أصلا لفائدتهم، حيث أن 3 بالمائة من كتلة أجورهم، تحول إليهم عن طريق صندوق الخدمات الاجتماعية· ويذكر البيان في السياق ذاته أنه وبالرغم من الاتصالات العديدة بالفروع المحلية الولائية لنقابة الاتحاد العام للعمال الجزائريين بتاجنانت وميلة وكذا بمفتشية العمل لولاية ميلة، فإن تسيير هذه الأمور لا يزال غامضا وعالقا لغاية الساعة، في الوقت الذي لا يزال فيه العمال ينتظرون موعد منحهم مستحقاتهم التي تعد حقا قانونيا لكل عامل مصرح به· ويشير البيان إلى أن العديد من محاور ومقاطع الطريق السيار قد انتهت بها الأشغال مع انتهاء العقود المبرمة ما بين العمال وشركة الأشغال، دون أن يتمكن هؤلاء من الحصول على تلك المستحقات بالرغم من المراسلات والشكاوي العديدة التي تقدموا بها مختلف الجهات المسؤولة· وذكر البيان أن تلك الأموال ستبقى وتظل حقوق لهؤلاء العمال، موجها تساؤلا في الأخير عن مصير تلك الأموال وعن توقيت صرفها لأصحابها الذين لا يريدون الاستغناء عنها باعتبارها حقا مشروعا من حقوقهم المهنية· حركة الإصلاح الوطني، وفور تلقيها تلك الشكاوي وجهت نداء إلى وزير العمل والضمان الاجتماعي الطيب لوح للتدخل الفوري من أجل حل أزمة المئات من العمال الذين شغلوا في فترة معينة بمشروع الطريق السيار شرق - غرب بمجمع كوجال، عن طريق إيجاد صيغ يسترجع بها هؤلاء حقوقهم المالية الضائعة·