البكالوريا الجزئية تنجو من فضيحة التسريبات ولكن.. ** * الأنترنت حلال على البورتابل .. حرام على الحواسيب! * هذا ما ستخسره الجزائر نتيجة انقطاع الإنترنت * اتصالات الجزائر مهددة بخسارة 50 مليار بسبب الباك المعاد! ** شرع نحو نصف مليون تلميذ أمس الأحد في إجراء امتحانات البكالوريا الجزئية التي نجت في يومها الأول من فضيحة التسريبات التي طالت الطبعة الأصلية ولكنها تسببت في فضيحة أخرى هي قطع الأنترنت عن ملايين الجزائريين الأمر الذي يكبّد شركات عامة وخاصة والدولة بوجه عام خسائر فادحة. ويبدو أن من خطط لقطع النت عن كل الجزائر قبل أن يسمح بها على الهواتف النقالة لم يفكر في الآثار السلبية التي ستنجر عن ذلك على المؤسسات الاقتصادية الكبيرة في الجزائر خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعيشها الجزائر وربط مصالح البلاد بامتحان عابر والخسائر الضخمة التي ستنجر عن هذا الانقطاع. وأكد خبراء ومختصون اقتصاديون ان انقطاع الانترنت لمدة 5 ايام بسبب الامتحانات الجزئية لباكالوراي 2016 سيكلف الجزائر خسائر كبيرة هي في غنى عنها خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية التي تلاحق الجزائر ورأى خبراء ان الخسائر التي ستتكبدها الجزائر تصل إلى مبلغ لا يمكن تخيله. الخسارة قد تبلغ 900 مليار.. وفي هذا الإطار قال فارس مسدور الخبير الاقتصادي في تصريح ل أخبار اليوم أن انقطاع الانترنت لمدة 5 ايام سيكلف الجزائر خسائر جد كبيرة نتيجة تأخر الرسائل بين الهيئات والمؤسسات الاقتصادية وغرامات مالية بسبب التأخير. واوضح الخبير الاقتصادي ان الثمن جراء انقطاع الانترنت يدفعه المتعامل الاقتصادي خاصة الذين يتعاملون بالتجارة الالكترونية والخارجية مشيرا إلى ان الجزائر تملك 900 الف مؤسسة اقتصادية وكلها ستتعطل مصالحها على حد تعبيره. وعن المبلغ الذي ستتكبده الجزائر قال مسدور انه لا يمكن تحديد الرقم لانه جد ضخم حيث أعطى مثال عن خسارة 10 آلاف دينار لكل مؤسسة في 5 ايام سيكلف الجزائر 900 مليار خسارة. المواطنون ناقمون على بن غبريط.. لم تسلم بن غبريط من نقمة العديد من المواطنين واصحاب المؤسسات ليس فقط ما تعلق بقاع التربية الوطنية فحسب وذلك ازاء قطع الانترنت وتعطيل مصالحهم حيث كان يظنون ان الامر مقتصر على تقنيتي الجيل الثالث والرابع فقط ليكتشفو صباح اليوم الأول من الامتحانات ان حتى اتصالات الجزائر تخضع للاجراءات التي اقرتها وزارة بن غبريط. من الإجراءات الصارمة التي اقرتها وزارة التربية الوطنية لمنع تسريب اوراق الامتحان كما حدث في دورة جوان 2016 وضع اجهزة تشويش على شبكات التواصل الاجتماعية على غرار الايميلات والفيس بوك وغيرها والحد من الظاهرة التي باتت عادة لدى التلاميذ. واعتمدت وزارة التربية الوطنية هذه الاجراءات بالتنسيق مع وزارة البريد والاتصال وتكنولوجيات من خلال العمل على قطع الانترنت عبر كامل التراب الوطني لمنع تسريب اوراق الامتحان ونجاح الامتحانات الجزئية للباكالوريا بنجاح دون تسجيل اي حالة تسريب للمواضيع. وفي هذا الصدد اوضحت بعض وكالات اتصالات الجزائر في تصريح ل اخبار اليوم ان عملية التشويش باستعمال الاجهزة كانت في بداية الامر تخص تقنية الجيل الثالث والرابع فقط لتطال بعد ذلك اتصالات الجزائر ولم تقتصر على مواقع التواصل الاجتماعي فحسب بل تم انقاص سرعتها لدرجة جعلت مستعمليها لا يستطيعون فتح نافذة على الانترنت على حد تعبيرهم. وفي هذا السياق عبر بعض مسيري المؤسسات عن استيائهم إزاء هذه الإجراءات قائلين أنه لا يمكن تعطيل امورهم وأعمالهم من اجل امتحانات الباكالوريا. ولدى تقرب أخبار اليوم من أحد وكالات اتصالات الجزائر بباب الزوار لتزويدنا بأكثر معلومات حول الإجراءات المتخذة من قبل وزارة التربية الوطنية ومدى تأثيرها على مستعملي الانترنت كشف إحد العمال بالوكالة انه في بداية الأمر ولحد ليلة امس لم تكن اتصالات الجزائر معنية بالإجراءات الجديدة إلى غاية صباح اليوم حيث تفاجؤوا بها مشيرا إلى أن سبب اخضاع اتصالات الجزائر للاجراءات المتخذة من قبل وزارة بن غبريط هو اكتشاف ثغرات عديدة يستطيع من خلالها مستعمل الانترنت التواصل عبر الفيس بوك كاستعمال نسخة جديدة تسمح للتواصل بالفيس بوك عن طريق ايبي جديد وكأن المستعمل يتواصل من خارج الجزائر. الجزائريون يتحدون حظر الفايسبوك قال يونس قرار الخبير في التكنولوجيات إن اجراءات انقطاع الانترنت بسبب الامتحانات الجزئية المعادة لشهادة الباكالوريا نبهت مستعمليها لحيلة اخرى والتي تتمثل في استعمال طبعة الفي بي آن VPN وهي التواصل عبر الانترنت عن طريق استعمال خطوط اجنبية من خارج الوطن. وفي هذا السياق أوضح قرار لدى استضافته على قناة النهار أمس انه تحد يقوم به الجزائريون ويبينون انهم قادرين على التواصل من اي نقطة في العالم معتبرا اياه تحد كذلك صريح لوزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط. وأكد مصدر من قطاع البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال أن هذا الانقطاع لمواقع التواصل الاجتماعي له علاقة مباشرة مع الامتحانات الجزئية للبكالوريا . وأوضح هذا المصدر أنه تم اتخاذ هذا الإجراء خاصة من اجل حماية المترشحين للبكالوريا من تبادل المواضيع الخاطئة على هذه المواقع مؤكدا أن الإبحار على شبكة الإنترنيت يتم بشكل عادي وأن مواقع التواصل الاجتماعي هي الوحيدة المعنية بهذا الانقطاع. الإنترنت عبر الهواتف النقالة حلال .. وعلى الحواسيب حرام ! عادت حركة التزويد بخدمة الانترنت بتقنية الجيل الثالث عبر الهواتف النقالة للمتعاملين الثلاثة بعد الانقطاع الذي عرفته عبر كامل التراب الوطني تزامنا واجراء الامتحانات الجزئية لشهادة الباكالوريا التي انطلقت امس. وبدا الأمر محيّرا للمتتبعين إذ كيف يُقطع النت على الحواسيب بدعوى منع التسريب ويباح على الهواتف النقالة التي تعد الأكثر استخداما في الغش.. معادلة بن غبريطية محيّرة فعلا..