أكثر من 30 ألف رجل أمن انتُدبوا للحرم المكي لتأمين المعتمرين والمصلين والذين تجاوز عددهم في النصف الأول من رمضان نحو 20 مليون معتمر ومصل بمعدل 1.2 مليون مصل معتمر يومياً مع توقعات بوصول العدد إلى نحو 1.8 مليون مصل ومعتمر في الليالي العشر الأخيرة من رمضان وأن يزيد على 2.2 مليون في ليلتي 27 و29 من الشهر الكريم. ووجه مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية خالد الفيصل بتقديم كل الخدمات اللازمة لضيوف الرحمن وقاصدي البيت الحرام بما يكفل تأديتهم عباداتهم في يسر وسكينة. كما أكد قائد قوات مهمة أمن العمرة اللواء عبد العزيز الصولي عدم التهاون بأمن المسجد الحرام والمعتمرين مشيراً إلى اتخاذ كل الاحتياطات والإجراءات لضمان أمن وراحة المصلين والمعتمرين موضحاً أن إزالة الطواف المؤقت ساهم في استيعاب أكبر عدد من المعتمرين داخل الصحن. وكشف عن وجود خطط طارئة للتدخل السريع بالاستفادة من التقنية الحديثة التي تنقل الإشعارات كافة لمن يعمل في الميدان. وبحسب اللواء الصولي تتولى قوات أمنية خاصة الإشراف على الساحات الجنوبية للحرم المكي وإدارة الحشود والمساعدة وتوفير الأمن والحماية للوفود لافتاً إلى تولي قوة الساحات الشمالية والغربية للحرم المكي إدارة الحشود البشرية فيها. وبسبب الزحام الشديد في صحن المسجد الحرام تم تخصيص 18 رجل أمن ليشكلوا طوقاً أمنياً لتغطية جوانب الكعبة المشرفة ومكان الإمام أثناء أداء الصلوات الخمس في الحرم المكي.
خطة طوارئ من جهتها بدأت إدارة الدفاع المدني في العاصمة المقدسة تنفيذ المرحلة الثانية من خطتها في حالات الطوارئ خلال النصف الثاني من شهر رمضان المبارك عبر خمسة إجراءات تتضمن تكثيف أعمال الكشف الوقائي على جميع منشآت إسكان المعتمرين والمنشآت الفندقية والمراكز التجارية والمطاعم ومحطات الوقود للتأكد من أنها لا تمثل خطراً على سلامة المعتمرين أو المواطنين وإزالة أية مخالفات يتم رصدها بصورة فورية. وتتضمن الخطة في مرحلتها الثانية زيادة عدد نقاط تمركز قوة الدفاع المدني لدعم المسجد الحرام على مدار الساعة لتقديم الدعم والمساندة في الحالات الطارئة أو عند حصول مشكلات صحية داخل الحرم والساحات المحيطة به. وتتضمن الإجراءات رصد الانبعاثات الكربونية في أنفاق العاصمة المقدسة والمنطقة المركزية لتجنب الأضرار الناجمة عن زيادة نسبة التلوث نتيجة الزيادة الكبيرة في أعداد المركبات والسيارات التي تصل خلال شهر رمضان المبارك إضافة إلى تحديد مواقع تنفيذ خطط الإخلاء الطبي في حالات الطوارئ بالتنسيق مع الجهات المعنية. كما تستعد إدارة الدفاع المدني في المدينةالمنورة لتطبيق المرحلتين الثانية والثالثة من خطتها للحفاظ على سلامة زوار المسجد النبوي الشريف ابتداء من 19 رمضان وحتى صباح يوم عيد الفطر المبارك وتتضمن رفع درجة الاستعداد بما يتناسب مع الزيادة المتوقعة في أعداد زوار المدينة خلال هذه الفترة وكذلك خلال إجازة العيد واتخاذ مجمل الإجراءات اللازمة للوقاية من المخاطر. يضاف إلى رجال الأمن مشاركة 650 كشافاً من طلاب مدارس التعليم العام في مكةالمكرمة على مدار الساعة في خدمة قاصدي بيت الله الحرام من المعتمرين والزوار في 10 مهام من شأنها توفير الأمن والسلامة والخدمة للمعتمرين. وكشف مدير عام التعليم في مكةالمكرمة المشرف العام على معسكرات الخدمة العامة محمد الحارثي أن طلاب الكشافة قاموا في العشر الأوائل بتوزيع 46500 وجبة إفطار في الحرم وساحاته وتأمين 4 آلاف و300 مساعدة بدفع العربات ونقل 31840 حالة بسيارات الغولف بالإضافة إلى توزيع 64 ألف عبوة ماء زمزم في صحن المطاف.