أكملت الجهات الحكومية والأهلية بمكةالمكرمة استعداداتها لشهر رمضان المبارك، حيث قامت بوضع الخطط والبرامج الكفيلة بتوفير أفضل الخدمات لقاصدي بيت الله الحرام من الزوار والمعتمرين القادمين من داخل المملكة وخارجها وتحرص كافة الجهات على العمل بروح الفريق الواحد لتوفير المواد الغذائية والتموينية والرعاية الصحية، وتنظيم وتسهيل الحركة المرورية، أو فيما يتعلق بالإصحاح البيئي، من تكثيف أعمال النظافة ومتابعة النظافة في المطاعم ومحلات بيع المواد الغذائية للتأكد من صلاحيتها للاستهلاك الآدمي، وتوفير الشهادات الصحية للعاملين بها، علاوة على المحافظة على أمن وسلامة الزوار والمعتمرين، وتوجيههم وإرشادهم ومساعدتهم فيما يحتاجون إليه. وفي هذا المجال، بدأت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي تنفيذ خطتها لشهر رمضان، التي ستنفذ في المسجد الحرام. وأوضح نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام، الشيخ الدكتور محمد بن ناصر الخزيم، أن الخطة تهدف إلى بث السكينة والهدوء والطمأنينة لتوفير المناخ التعبدي، مبينا أن الخطة تتناول خمسة جوانب، يهتم كل جانب بمحور معين، وتشمل الجوانب التوجيهية والإرشادية التي تركز على توعية زوار بيت الله الحرام بأمور دينهم وإرشادهم وتوجيههم وإقامة حلقات الدروس والإفتاء على أيدي عدد من المشايخ والعلماء والمدرسين المكلفين في المسجد الحرام وتوزيع المصاحف والمطويات والكتيبات الإرشادية. وأفاد الدكتور الخزيم بأن من ضمن هذه الجوانب الجانب الخدمي ويعنى بالسقيا والنظافة والعربات والأبواب. وعن الأعمال الجديدة لهذا العام، قال الخزيم إنه تم استكمال الأعمال والتشطيبات النهائية لمشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز، لتطوير وتوسعة المسعى، والعمل على تهيئة جميع أدواره - القبو والأرضي والأول والثاني والسطح - وتم تركيب أسوار زجاجية حول جبل الصفا بالدور الأرضي والقبو وحول جبل المروة بدور القبو مع عمل الصيانة اللازمة من تثبيت للأجزاء المتحركة من الجبل وتوسعة الممر الواقع بين المسعى ومنطقة السلم المثلث المجاورة للمسعى بالدور الأرضي من المسجد الحرام. من جهته، أشار المدير العام للشؤون الصحية بمنطقة مكةالمكرمة، الدكتور خالد بن عبيد ظفر، إلى جاهزية الخدمات الصحية بمنطقة مكةالمكرمة من خلال المراكز الصحية داخل الحرم المكي الشريف والمراكز الإسعافية بالساحات الخارجية، إضافة إلى المستشفيات والمراكز الصحية بمكةالمكرمة، وبين أنه من أبرز ما تضمنته الخطة الصحية هو تشغيل مركز صحي جديد داخل الحرم الشريف بالدور الثاني ليصبح عدد المراكز خمسة. وكشف أنه تمت إضافة وتشغيل مركز إسعافي بساحات الحرم بمقر مواقف مستشفى أجياد القديم، ليصبح عددها 5 مراكز في ساحات الحرم لتقديم الإسعافات الأولية للحالات الطارئة والإصابات الناتجة بسبب الازدحام.