أعلن وزير العدل التونسي الأزهر القروي الشابِي أنَّ بلاده أصدرت مذكرةَ توقيفٍ دولية بحق الرئيس السابق زين العابدين بن علي الذي تَمّت الإطاحة به في 14 جانفي وفّر إلى السعودية· وجاء هذا في الوقت الذي تواصل فيه الضغط الشعبي والنقابي في تونس لإسقاط الرموز المتبقية من حكومة بن علي، وقال متحدث باسم الحكومة الانتقالية: إنه سيتم الأربعاء الإعلان عن تعديل وزاري· ومنذ الفجر طالب مجددًا ألف متظاهر أمام مقر الحكومة في العاصمة التونسية، باستقالة الحكومة الانتقالية التي يُهيمن عليها وزراء من حكومة بن علي· ثم ما لبث أن تزايد عددهم مع وصول مجموعات من المتظاهرين بينهم تلاميذ وطلاب، ليبلغ عند الظهر نحو أربعة آلاف متظاهر، بحسب مسؤول عسكري في المكان· وتحدَّى مئات من المتظاهرين الليلة قبل الماضية حظر التجول وأمضوا، رغم البرد، ليلة ثانية في ساحة الحكومة بالقصبة تحت نوافذ مكاتب رئيس الوزراء محمد الغنوشي· وحصل الثلاثاء صِدَام بين متظاهرين مؤيدين للحكومة وآخرين معارضين لها· فقد قام مئات الشبان المعارضين للحكومة الانتقالية مساء الثلاثاء بتفريق تظاهرة مؤيدة للحكومة في وسط العاصمة· وصرخ مئات الشبان في شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي في العاصمة في وجه المشاركين في أول تظاهرة مؤيدة للحكومة الانتقالية التي شكلت في 17 قائلين لهم، أغربوا أيها الفاسدون· واعترض المتظاهرين المؤيدين للحكومة مئاتُ الشبان الذين قدموا من الاتجاه المعاكس ودفعوا بعنف مؤيدي الحكومة إلى الشوارع الجانبية· من جهة أخرى، دعا وزير العدل فى حكومة الوحدة الوطنية التونسية الأزهر القروى الشابي أمس الأربعاء إلى عودة نحو11 ألف سجين فروا خلال الأحداث الأخيرة في تونس إلى سجونهم· وقال الوزير في تصريح للصحافة أدعو كافة السجناء الفارين من السجون في الأحداث الأخيرة التي عرفتها البلاد أن يعودوا إلى سجونهم· وأوضح الوزير أنه كان هنالك في السجون 13 ألف سجين وعاد منهم نحو 1.532 سجينا بمحض إرادتهم بعد الدعوات التي تم إطلاقها عبر المحطات الإذاعية·