تميزت بمشاركة نخبة من علماء وفقهاء العالم الإسلامي اختتام سلسلة الدروس المحمدية بوهران اختتمت سهرة الاثنين بوهران فعاليات الطبعة الحادية عشرة من سلسلة الدروس المحمدية التي تنظمها الزاوية البلقائدية الهبرية الكائن مقرها شرق المدينة. وقد عرفت أجواء اختتام هذه الطبعة التي تميزت بمشاركة نخبة من علماء وفقهاء العالم الإسلامي على غرار الجزائر وتونس وسوريا ولبنان والأردن والسودان ومصر والمغرب تلاوة جملة من التوصيات التي توج بها الملتقى الذي وسم بمحور رئيسي عنوانه صلاح الأمة في إتباع رسول الرحمة وذلك تحت شعار الآية الكريمة قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن أتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين . وقد تضمنت هذه التوصيات ضرورة المحافظة على المرجعية الدينية للأمة وكذا مقوماتها المستمدة من السيرة النبوية الأصيلة إلى جانب ضرورة أن يعزز علماء الأمة الإسلامية من دعوتهم إلى نبذ العنف والتطرف والغلو من خلال تبيان الأحكام الصحيحة التي جاء بها الدين الإسلامي مثل السماحة والسلم والمحبة ما بين الناس. كما تمت بالمناسبة الدعوة إلى شرح الصورة الصحيحة عن الإسلام لغير المسلمين وإظهار مظاهر الرحمة فيه ونبذه للكراهية وحثه على أدب الاختلاف. وتميزت السهرة الختامية للملتقى الحادي عشر من سلسلة الدروس المحمدية التي دامت أسبوعين كاملين بتقديم محاضرة للباحث والمفكر الجزائري محمد بن بريكة عنوانها سيدنا الأمير عبد القادر . حيث تطرق في هذا الصدد إلى أن الأمير عبد القادر يعد شخصية مركزية في التاريخ الجزائري المعاصر كمؤسّس للدولة الوطنية سياسيا ومدنيا مبرزا أنه من بين الكثير من الشخصيات الجزائرية عبر العصور التي يجدر بنا من باب إنصافها تخصيصها بالمزيد من الدروس والأبحاث والدراسات لا سيما لنشر كتبها والتعريف بعلومها . وتناول السيد بن بريكة الذي يعد أيضا مختصا في الدراسات العليا للتصوف وعضوا في عدة هيئات دولية مختصة في ذات الميدان إلى جانب مشاركته في منتديات الحوار العالمي للأديان حياة وظروف نشأة الأمير عبد القادر ومواقفه التاريخية في نصرة الإسلام وسعيه إلى إحلال السلم وحسن معاملة الأسرى ومعالم مقاومته للمستعمر الفرنسي والتي كانت مستمدة من تراث السيرة النبوية العطرة . وكان المحاضر قد قدم على هامش فعاليات اختتام هذه الطبعة آخر أربعة إصدارات له مثل كتاب في علم الأنساب عنوانه الإتحاف بمنازل الأشراف وجزءان جديدان من مجموعة كتب جمهرة الأعمال الصوفية والتي تناول من خلالهما تراث محي الدين ابن عربي و عبد الغاني النابلسي فضلا عن كتاب يقد قراءة علمية حول كل ما تم تقديمه من محاضرات طيلة الطبعات العشرة الماضية من سلسلة الدروس المحمدية.