الدرك يفكك عصابة تسيء للإسلام وتدعو للإلحاد والتنصير ** دعاة الإلحاد والضلال يتربصون بالأمن الروحي للجزائر ** تمكنت عناصر الدرك الوطني من تفكيك شبكة إجرامية ذات امتداد دولي ناشطة على الإنترنت تسيء للذات الإلهية والإسلام وتدعو إلى الإلحاد والتنصير حسب ما أفاد به أمس الثلاثاء بيان لقيادة الدرك الوطني ويبدو واضحا أن جهات مشبوهة تشن حربا ضروسا على عقيدة الجزائريين وهي جهات يؤلمها تمسك أبناء الجزائر بدينهم رغم الانحرافات والآفات. وذكر بيان الدرك الوطني أنه في إطار المراقبة العامة للإقليم وكذا مكافحة الجرائم بمختلف أنواعها خاصة مكافحة الجرائم الإلكترونية وفي إطار عمليات البحث والتحري على الإنترنت ومتابعة النشاطات الهدامة وذات الطابع الإجرامي تمكن الدركيون المحققون المختصون لمركز الوقاية من جرائم الإعلام الآلي وجرائم المعلوماتية ومكافحتها للدرك الوطني من إنجاز تحقيق وتحديد هوية عناصر شبكة إجرامية خطيرة تنشط على الإنترنت ولها أتباع بمختلف مناطق الوطن مختصة في معاداة الدين الإسلامي . وتنشط هذه الشبكة من خلال نشر منشورات وفيديوهات دعائية ومقالات ورسوم كاريكاتورية تسئ إلى الله سبحانه وتعالى وإلى رسول الله {صلى الله عليه وسلم} والأنبياء عليهم السلام وتسبّ الإسلام والمسلمين بصفة عامة والإستهزاء بالدين وشعائر الإسلام عن طريق الكتابة والرسم في موقع إلكتروني كما تقوم هذه الشبكة -- حسب البيان-- بتحريف سور القرآن الكريم وأحاديث النبي (صلى الله عليه وسلم) والتشكيك فيهما وتعدت أنشطتهم إلى حد التغني بآيات من القرآن الكريم ونشرها على الإنترنت مما أثار موجة كبيرة من ردود الفعل الرافضة والمنددة بهذه التصرفات لدى الجزائريين خاصة لدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي وهي الأفعال المعاقب عليها قانونا بموجب المادة 144 مكرر 2 من قانون العقوبات . وأشار المصدر إلى أن هذه الشبكة تنشط على مستوى عدة ولايات من الوطن وهي ذات إمتداد دولي وعلى علاقة بشبكات تدعوا إلى الإلحاد والتنصير ناشطة في بعض بلدان الشرق الأوسط كسوريا ومصر . وبعد مواصلة التحقيق في القضية من طرف الدركيين المحققين التابعين لفصيلة الأبحاث للدرك الوطني بالمسيلة تم ضبط شخصين الأول المدعو ر.ف البالغ من العمر 27 سنة عامل يومي والشخص الثاني ه.س البالغ من العمر 28 سنة اتضح أن الشخص الأول صاحب محل تجاري بوسط مدينة المسيلة ينشط بدون سجل تجاري حيث تم تفتيش المحل وحجز عدة وسائل وأغراض استعملت في ارتكاب الجريمة وكذا شريكه الشخص الثاني بنفس المدينة. وعلى إثر ذلك تم حجز 04 وحدات مركزية خاصة بأجهزة الإعلام الآلي وهاتفين نقالين (02) بها تسجيل صوتي خاص بالمعني يتلو خلاله آيات قرآنية وعقب ذلك تم تقديم المعنيين بالأمر أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة سيدي عيسى الذي أمر بإيداعهما الحبس. دعاة الإلحاد والضلال يتكاثرون جاء تفكيك هذه العصابة المعادية لعقيدة الجزائريين بعد أيام قليلة من تمكن قوات الأمن في ولاية البليدة من تفكيك شبكة تنتمي لما يسمى بالطائفة الدينية الأحمدية وتم القبض على تسعة أشخاص حيث وجهت لهم اتهامات بالمساس بالأمن والسلم الاجتماعي حسب ما أوردته مصادر إعلامية. وذكرت المصادر نفسها أن الجهات الجزائرية المختصة كانت قد باشرت تحقيقاتها في ثلاث ولايات وتمكنت من العثور على مقر الطائفة الأحمدية في ولاية البليدة كما اعترف عناصر الشبكة بعزمهم على فتح مركز دعوي من أجل الدعوة إلى عقيدتهم التي ينتمي إليها نحو 1000 شخص في البلاد. يذكر في هذا الصدد أن الجماعة الأحمدية أو القاديانية هي طائفة تؤمن بميرزا غلام أحمد (الذي ولد في بنجاب في القرن التاسع عشر الميلادي) رسولا من بعد سيدنا محمد {صلى الله عليه وسلم} مما يخرجهم من الإسلام عند العلماء المسلمين والطريقة الأحمدية تكفر المسلمين إلا إن دخلوا طائفتها وتبيح الخمر ولحم الخنزير وتعاطي المخدرات ويعتبرون أنفسهم مثل الصحابة أصحاب البعثة الثانية. ويبدو أن دعاة الإلحاد والضلال يتكاثرون وينبغي التعاون بين الجهات المختصة لدحرهم ونشر الوعي واليقظة بين عموم الجزائريين لإحباط مخططاتهم الخبيثة. عيسى: الجزائريون متشبثون بمرجعيتهم الدينية أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى مساء الاثنين بوهران أن تشبث الأمة الجزائرية بمرجعيتها الدينية مكنها من التغلب على كل أشغال الغلو والتطرف والارهاب. وذكر السيد عيسى خلال تنشطيه للمحاضرة الافتتاحية للملتقى الحادي عشر لسلسلة الدروس المحمدية بمقر الزاوية البلقائدية الهبرية الكائن ببلدة سيدي معروف شرق مدينة وهران أن تشبث الأمة الجزائرية طوال تاريخها مكنها من التحصن والتغلب على جميع أشكال التطرف والغلو ومظاهر الإرهاب . واعتبر الوزير في مداخلته ضمن الطبعة الجديدة من هذه السلسلة التي تخصص هذه السنة موضوعا محوريا عنوانه صلاح الأمة في إتباع رسول الرحمة أن الجزائر رويت من المنهج النبوي الصحيح المستمد من السنة النبوية الحقة الأمر الذي جعلها تتغلب على التطرف والغلو والارهاب مثلما كان الأمر في تغلبها على الاستعمار في الماضي . وأضاف في هذا الصدد أن المرجعية الدينية للجزائر صحيحة ومطابقة للسنة المحمدية الأصيلة مبرزا أنه بدليل أن الجزائر كانت ولا تزال أرضا للوسطية والاعتدال . وأشار أيضا إلى أن عمق جذور هذه المرجعية الدينية نفسها داخل الأمة الجزائرية كان في حد ذاته ذرعا واقية من حملات زرع الطائفية والتفرقة وأطماع الحاقدين لافتا الى أنها شكلت أيضا ولا تزال صمام أمان للأمة ووحدة الشعب الجزائري. افتتاح ملتقى سلسلة الدروس المحمدية بوهران افتتحت بعد صلاة عصر الاثنين بمقر الزاوية البلقائدية الهبرية بوهران الطبعة الحادية عشرة لملتقى الدروس المحمدية بإشراف من وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى. وقد عرفت مراسم الافتتاح حضور أيضا وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي إلى جانب عدة فقهاء وعلماء الشريعة الاسلامية من العالم الاسلامي. وتتمحور هذه الطبعة حول موضوع موسوم بعنوان صلاح الأمة في إتباع رسول الرحمة وتحت شعار الآية الكريمة {قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن أتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين}. ويشارك في هذه التظاهرة العلمية السنوية التي تقام بمناسبة شهر رمضان الفضيل بالزاوية البلقائدية الهبرية الكائن مقرها ببلدة سيدي معروف (شرق مدينة وهران) نخبة من العلماء والفقهاء من العالم الإسلامي حيث سينشّطون محاضرات حول مواضيع متصلة بالمحور الرئيسي. ويمثل المشاركون في هذا الملتقى عدة بلدان على غرار تونس ولبنان وسوريا واليمن والسودان والأردن وسوريا ومصر والمغرب. وتدوم هذه الطبعة الجديدة من سلسلة الدروس المحمدية أسبوعين كاملين حيث تنشط المحاضرات يوميا بعد صلاة التراويح ما عدا محاضرتين خلال يومي الجمعة المتتالين من عمر التظاهرة باللغة الفرنسية وذلك بعد صلاة الجمعة. وتتراوح عناوين المحاضرات المقترحة من العدل والإحسان في الإسلام و قواعد وضوابط الاتباع الذي يحصل به صلاح الأمة إلى جانب نبذ الغلو والتشدد في الدين وأدب الاختلاف و سيدنا الأمير عبد القادر الجزائري رضي الله عنه .