قالت بلومبرغ أمس الأربعاء إن أسهم شركة الطيران التركية هبطت بعد التفجيرات الإرهابية في مطار أتاتورك في ضربة جديدة لقطاع السياحة التركي الذي يعاني أصلا من مشاكل كثيرة. وأصبحت الخطوط الجوية التركية والشركة المشغلة لمطار أتاتورك الدولي أكبر الخاسرين في بورصة إسطنبول بعد استهداف 3 انتحارين للمطار الدولي الأكبر في تركيا والأكثر ازدحاما في أوروبا مخلفين 36 قتيلا ونحو 150 جريحا. وبحلول الساعة 10:42 بتوقيت موسكو انخفض مؤشر بورصة إسطنبول 100 بمقدار 260.28 نقطة أو بنسبة 0.34 بالمائة إلى 76669.06 نقطة. في الوقت نفسه تراجع سعر سهم الخطوط التركية بنسبة 2.68 بالمائة إلى 5.81 ليرة تركية. وتراجع سهم مشغل مطار أتاتورك الدولي TAV Airports Holding بنسبة 5.97 بالمائة إلى 13.22 ليرة تركية. كما انخفضت أسهم شركة بيغاسوس للطيران والتي تسير رحلات عبر مطار صبيحة في الجانب الآسيوي من مدينة إسطنبول بأكثر من 1 بالمائة في بداية التعاملات. وواصلت الليرة التركية تماسكها بعد تطبيع العلاقات مع إسرائيل وروسيا. وبلغ سعر تداول العملة المحلية صباح الأربعاء 2.8914 ليرة للدولار مقابل 2.9156 ليرة يوم الثلاثاء. ويتوقع المحلل من دنيز للاستثمار سليم كونتر أن يكون لتفجيرات مطار أتاتورك أثر سلبي على قطاع الأعمال في تركيا. وقال المحلل في مذكرة إلكترونية: يرجح أن تهز هذه الحادثة الثقة بقطاع الأعمال والسياحة أكثر من حوادث سابقة. في الواقع إنه تطور مؤسف لقطاع السياحة والطيران في البلاد قبل عطلة عيد الأضحى الأسبوع المقبل وذروة موسم السياحة في فصل الصيف . وأضاف المحلل: الحادثة تقضي على بصيص الأمل في انتعاش حركة السياحة خاصة بعد ذوبان جليد العلاقات بين روسياوتركيا . وكانت تركيا قد اعتذرت يوم الاثنين لروسيا عن إسقاط الطائرة الحربية في سوريا سعيا منها لتحسين العلاقات التي أضر توترها بالاقتصاد التركي. ويشهد قطاع السياحة التركي تراجعا حادا بعد عزوف السياح الروس والأوروبيين عن تركيا.