مع حلول شهر رمضان المبارك تكثر التساؤلات حول كيفية تجنب امتلاء المعدة أو التخمة بعد الإفطار حيث تعد من أكثر المشاكل التي يعاني منها الصائمون خلال الشهر الفضيل ويعود ذلك لعدة أسباب من أبرزها امتداد الصيام لساعات طويلة قد تصل إلى 16 ساعة في اليوم فيشعر الصائم بالجوع والعطش الشديدين ويدفعه ذلك للإقبال على تناول طعام الإفطار بنهم وما أن ينهي تناول وجبة الإفطار حتى يشعر بالتعب والتخمة. عادة ينتج الجسم وبشكل طبيعي مجموعة من الإنزيمات الهاضمة التي تكون وظيفتها هي السيطرة على عمليات الهضم لكن في رمضان نتيجة لبعض العادات السلبية وإدخال كميات كبيرة من الطعام إلى الجسم في وقت قصير يخرج من دائرة سيطرة هذه الأنزيمات وبالتالي يؤدي إلى الشعور بالتخمة. قبل الخوض في النصائح والإرشادات التي يجب اتباعها لتفادي هذه الظاهرة في رمضان من المفيد جدا معرفة أساسيات وجبة الإفطار الصحية خلال شهر الصيام. وجبة الإفطار الصحية يجب أن تتكون من المجموعات الغذائية التالية الكربوهيدرات والألياف الغذائية البروتينات الزيوت والدهون المفيدة. تناولوا أعزائي الصائمين فطوركم على مرحلتين ولتكن مرحلتكم الأولى بتناول بعض من حبات التمر وشرب الماء وبعدها تناولوا الحساء اختاروا الحساء الغني بالألياف الغذائية كحساء الخضراوات وبعد الحساء تبدأ المرحلة الثانية مرحلة تناول الوجبة الرئيسية على الطبق الرئيسي أن يشمل الخضراوات والأرز بالإضافة إلى مصادر البروتين اختاروا اللحوم الخالية من الدسم وابتعدوا عن المقبلات أو المعجنات المقلية إن كنتم ترغبون بتناول الحلوى فإن أفضل أنواع التحلية هي الفواكه المجففة والأهم من ذلك ما أن شعرتم بالشبع يجب أن تتوقفوا عن الأكل استغلوا الأجواء الجميلة خارج المنزل وقوموا بنزهة مشيا على الأقدام. الوقاية من التخمة - توقفوا عن الأكل وابدأوا بالمضغ: قد تعتقدوا أعزائي الصائمين بأن التلبك المعوي والشعور بالامتلاء وضع طبيعي ولا ضرر من إكمال الطعام برغم ذلك! وهذا خطأ ننصحكم بالتوقف عن الطعام بدلا من زيادة المشكلة سوءا وأخذ راحة لتتيحوا لمعدتكم الوقت لهضم الطعام دون أي ألم أو تلبك معوي. وكما ذكرنا سابقا فإنه من الأفضل التدرج في تناول وجبة الإفطار وتقسيمها لعدة مراحل والبدء بالتمر والمياه أو الشوربة لتمهد لمعدتك استقبال الطعام ومن ثم تنتقل إلى الوجبة الرئيسية مع الحرص على الأكل ببطء. - اشربوا المياه: إن شرب المياه يساعد في عملية الهضم حيث أن الماء يساهم في تعزيز حركة الطعام في الجهاز الهضمي وتليينه. كما أنه يحافظ على رطوبة الجسم ويمنع جفاف الفم وإفراز اللعاب بكميات كافية مما يساعد على هضم الطعام. وعادة ما ينصح بشرب المياه ما بعد 20 دقيقة من موعد تناول الطعام. - اشربوا شاي النعناع مع الليمون: الليمون والنعناع مشروبات تساهم في تعزيز عملية الهضم وإراحة الجهاز الهضمي وتهدئة المعدة وعلاج اضطراباتها بالإضافة إلى كونها غنية بمضادات الأكسدة والعناصر التي تعزز المناعة وتحمي من الالتهابات وتكافح الميكروبات المختلفة. كما تساهم في طرد الغازات وعلاج النفخة. لذا فقد يكون من المفيد تناول كوب من عصير الليمون والنعناع أو شرب شاي النعناع مع القليل من الليمون. - تناول الزنجبيل: يشتهر الزنجبيل بكونه يعمل على تعزيز عمليات الأيض في الجسم وقد يعود ذلك إلى كون الزنجبيل يشجع إفراز الأنزيمات الهاضمة في الجهاز الهضمي مما يعزز من كفاءة عملية الهضم ويسهلها. كما قد تبين أن الزنجبيل يعمل على تحفيز تقلص عضلات الجهاز الهضمي والمعدة مما يساعد على نقل المواد وهضمها بشكل أسرع ولكن لا تشربوه بكثرة فربما كأس واحد يكفي ولا تكثروا منه حين يكون الطقس حارا جدا. - ممارسة رياضة خفيفة: ينصح بالتحرك وممارسة نشاط بدني خفيف بما لا يقل عن ساعتين من تناول وجبة الإفطار مثل المشي أو تمارين القرفصاء التي تساعد على تعزيز حركة الدورة الدموية وعمل الجهاز الهضمي.