مكنت الرؤية الاستشرافية لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الجزائر من البقاء سيدة سياستها الاقتصادية رغم أزمة البترول العالمية حسب ما أكد عليه بقسنطينة وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي. وقال الوزير يوم السبت لدى افتتاح لقاء تقييمي لنشاطات الجماعات المحلية جمع ولاة منطقة شرق البلاد أنه بينما تواجه في الوقت الراهن عديد الدول البترولية صعوبات مالية غير مسبوقة تهدد أمنها واستقلالية قراراتها السياسية ظلت الجزائر بفضل الرؤية الاستشرافية لرئيس الجمهورية سيدة سياستها الاقتصادية وتحضر بهدوء لمرحلة ما بعد البترول. كما أكد الوزير الذي دعا المسؤولين والمنتخبين المحليين لأن يكونوا في مستوى التطلعات والتحديات بأنه إذا كانت الجزائر قد نجحت في مقاومة التغيرات الاقتصادية العالمية فإن الفضل يعود للرؤية الاستباقية للرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي عمل منذ البداية على إدماج مبادئ تنمية مستدامة وصلبة تستهدف حماية البلاد من انعكاسات اقتصاد عالمي غير مستقر. وأوضح السيد بدوي بأن تشجيع الاستثمارات المدرة للأرباح والتقليص من حجم الاستيراد والترشيد وإعادة تثمين أملاك الدولة والتحكم في النفقات العمومية والتسيير تعد من ضمن التحديات التي يتعين رفعها مشيرا إلى أن هذا النوع من اللقاءات يهدف أساسا إلى الإصغاء لانشغالات مسيّري الجماعات المحلية والعمل على تصحيح أوجه القصور للتقدم بشكل أفضل .