عملا بالتقاليد السامية المستوحاة من المبادئ السمحاء المستمدة من أصالة المجتمع الجزائري، والتي تسهر عليها سنويا المديرية العامة للأمن الوطني، أشرف اللواء عبد الغني هامل المدير العام للأمن الوطني صبيحة السبت بمقر وحدة التدخل السريع بالقبة الجزائر العاصمة، على مراسيم تبادل تهاني عيد الفطر المبارك مع أفراد الأمن الوطني. وحضر هذه المراسيم المدراء ورؤساء المصالح المركزية وعدد من رؤساء أمن ولايات ناحية الوسط، وإطارات وأفراد من مختلف أسلاك الشرطة ومن الأعوان الشبيهين والمتقاعدين. وألقى السيد المدير العام للأمن الوطني، كلمة هنأ فيها الحضور وعائلاتهم بعيد الفطر المبارك، وقدم تشجيعاته الخالصة لكافة عناصر الشرطة عبر التراب الوطني، لما قدموه من جهد وعناية طيلة شهر رمضان وأيام العيد لضمان حماية المواطنين وممتلكاتهم وتوفير لهم أجواء هادئة سمحت لهم بالتنعم بشهر الصيام وطيلة أيام العيد. كما أكد أن مستويات أداء مختلف تشكيلات الأمن الوطني كانت عالية مما قلص بشكل ملحوظ حجم الاجرام مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، وهي الملاحظة الايجابية التي سجلت أيضا فيما يخص حجم حوادث المرور، التي عرفت تراجعا ملحوظا بفضل جهود مختلف مصالح الشرطة العاملة في الميدان وعلى مستوى النقاط الحدودية البرية والجوية والبحرية، التي عمدت إلى تنفيذ خطة إعلامية وقائية موسعة، شملت جميع قنوات الاعلام والاتصال. واعتبر هامل في الختام أن الأعمال الانسانية التي جسدت من طرف المديرية العامة للأمن الوطني عبر التراب الوطني بنية التوعية والوقاية، منها تنظيم موائد إفطار لفائدة السواق وعابري السبيل على مستوى الطرقات في أوقات الإفطار كانت بادرة ذات أهمية أتت ثمارها، مؤكدا على وجوب تكرارها مستقبلا، كما شجع مصالح الصحة للأمن الوطني على ما بذلوه من جهد لإنجاح عمليات ختان العديد من أبناء الشرطة وأبناء الفئات المحرومة، مما أدخل على قلوبهم الفرحة، وإهدائهم لوازم ذلك من ملابس تخص المناسبة وأكد على وجوب اتخاذها سنة دورية، معتبرا أن هذه النشاطات الانسانية هي مصدر تعزيز الثقة وتمتين الروابط بين المواطن وجهاز الشرطة، وأعاد أيضا السيد اللواء هذا الاستقرار ومستويات محاربة الجريمة إلى السلوك الايجابي الذي أصبح يتحلى به المواطن عبر التبليغ والمساهمة في التوعية.