تشهد إقبالا كبيرا في فصل الصيف النظارات المقلدة خطر يهدد بصر الجزائريين يبدو أن بعض الجزائريين إن لم نقل أغلبهم فضلوا البريستيج والأناقة على صحة عيونهم وأبصارهم وما الإقبال العشوائي على النظارات الشمسية التي انتشرت طاولات عرضها في كل مكان إلا دليل على الخطورة المتربصة بالبصر خاصة وأن تلك النظارات في أغلبها مقلدة ولا تراعي المقاييس والشروط الضرورية لحماية العين الأمر الذي يستدعي الكف عن اقتناء تلك النظارات والمخاطرة بالبصر. خ. نسيمة /ق. م يكثر إقبال الجزائريين على النظرات الشمسية في فصل الصيف وتختلف الغايات من ذلك ففي حين يجدها البعض ضرورة لحماية العين ويقبل على غالية الثمن التي تضمن صحة العين يرى البعض أنها عاكسة للأناقة والبريستيج مع الشمس الساطعة وأجواء الصيف البهيجة ولا يهمهم في ذلك غير تلك الغايات فيقبلون على النظارات التي يغريهم شكلها وتنميقها المتزايد دون أدنى مراعاة لكونها مقلدة وتخاطر بالعيون فيما يعلل البعض أن النظارات الأصلية هي باهظة الثمن بحيث تصل إلى أكثر من مليون سنتيم لدى المحلات المختصة في بيع النظارات الطبية لكن مهما علا ثمنها فهي لا تضاهي نور العيون وضيائها الذي لا يقدر بثمن لذلك ينصح المختصون بضرورة تفادي اقتناء تلك النظارات التي تحمل خطورة على العين كما أنها لا تؤدي دورها في حماية العين من الأشعة البنفسجية وارتأينا أن نقدم هذه الإرشادات لتكون نموذجا لكل شخص يقدم على اقتناء النظارات. أهم الخطوات عند شراء نظارة شمسية ينبغي أن تكون النظارة الشمسية غير صغيرة جدا ولا بد أن تغطي كامل منطقة العين قدر الإمكان وذلك كي لا يتمكن ضوء الشمس القوي وأشعته فوق البنفسجية من الدخول من جوانب النظارة أو من أعلاها إلى العينين. كما أن انحناء زجاج النظارة يكسبها منظرا جذابا. زجاج النظارة الشمسية يجب أن ألا يسمح عبره بمرور الأشعة فوق البنفسجية إلى العينين. والأشعة فوق البنفسجية هي عبارة عن ضوء غير مرئي أكثر طاقة وحرارة من الضوء المرئي وطول موجتها 400 نانومتر علما بأن لون الزجاج لا يلعب أي دور من ناحية حماية العينين من الشمس وفقا لما ذكره موقع (في دي آر اثنان) الإلكتروني. جودة النظارة الشمسية وقد أظهرت نتائج الاختبارات أنه توجد نظارات شمسية غير مكلفة ماليا قادرة تقريبا على حماية العينين من ضوء الشمس مثل النظارات الشمسية باهظة الثمن فزجاجها يصد الأشعة فوق البنفسجية حتى الطول 380 نانومتر وإذا كان على النظارة الختم UV 400 (أي أشعة فوق بنفسجية بطول موجة 400 نانومتر) فهذا يعني أن النظارة الشمسية ذات مرتبة أعلى من حيث الجودة وفق ما ينقل موقع (في دي آر اثنان). كما أن الختم المكون من الحرفين C E قد يعطي إشارة ضامنة لنوعية المنتج وجودته بحسب موقع (ماشينين ريشت لينيه) الإلكتروني وموقع أوروبا الإلكتروني. علما بأن علامة C E توضع على بعض المنتجات لكن معناها يختلف تماما بحسب المسافة بين الحرف C والحرف E. فإذا كانت توجد مسافة طفيفة بين الحرفين هكذا C E فإن هذه البضاعة تكون منتجة وفق قوانين الجودة والسلامة في دول الاتحاد الأوروبي Comunita Europeia. أما إذا كانت المسافة غير ملحوظة هكذا CE فإن هذا المنتج يكون من البضائع الصينية. اختبار ما إذا كان زجاج النظارة الشمسية جيدا وتوجد نظارات شمسية غير أصلية بل مقلَّدة لا تبلغ الجودة المطلوبة وبإمكان بعض التقنيين في محلات النظارات تفحُّص خصائص الأشعة فوق البنفسجية لزجاج هذه النظارات وبإمكانك بسهولة اختبار ما إذا كان زجاج النظارة سليماً بتجربة بسيطة: أَمْسِكْ النظارة على بعد حوالي 50 سنتيمترا أمام خط أفقي مستقيم ثم حرِّك النظارة بيدك ذهاباً وإياباً باتجاه الخط الأفقي وانظر إليه من خلال الزجاج فإذا انحنى شكل الخط فإن الزجاج معطوب ولذلك من الأفضل أن تشتري نظارة أخرى. الأشعة فوق البنفسجية تتلف خلايا العين تعرُّض العين إلى الكثير من الأشعة الشمسية فوق البنفسجية يؤدي إلى تلف الخلايا العصبية الحساسة الموجود في الجزء الخلفي من مقلة العين. صحيح أن عدسة العين وقرنيَّتها تعملان على حماية العين من ضوء الشمس الشديد ولكن هذا لا يكفي علما بأن العين البُنِّية (القزحية البنية) تسمح بمرور إشعاع ضوئي أقل من العين الزرقاء (القزحية الزرقاء). ومن المستحسن ارتداء النظارات الشمسية في المناطق ذات أشعة الشمس المحرقة وشديدة الحرارة وخاصة على البحار والجبال وفي الصحاري حيث تكون الأشعة فوق البنفسجية أقوى بكثير. المتناولون للمضادات الحيوية أكثر حساسية ولا بد للذين يتناولون المضادات الحيوية من حماية عيونهم بشكل خاص من أشعة الشمس المحرقة لأن بعض المواد الدوائية تتفاعل مع الضوء. وحتى إن كانت عدسة النظارة جيدة فإن عيون المتناولين للمضادات الحيوية تكون حساسة للضوء. ولا بد أيضا للأطفال من ارتداء النظارات الشمسية في أشعة الشمس القوية لأن عدسات عيونهم لا تزال صافية وقادرة على إنفاذ الكثير من الأشعة فوق البنفسجية إلى شبكية العين. النظارات الأنسب لسائقي السيارات أما بالنسبة لسائقي السيارات فينصحهم أطباء العيون بأن يقتنوا نظارات شمسية ذات زجاج متدرج الظل بلمسة اللون البُنّي أو الرمادي بحيث تكون يافطات الشوارع وإشارات المرور واضحة الرؤية. فالزجاج الأصفر تكون رؤية المناظر من خلاله أكثر تَبايُناً ولكنه يزيّف ألوان إشارات المرور الضوئية ولا بد من تجريب النظارات هنا كما ينبغي خلع النظارات عند غروب الشمس. تنظيف النظارات الشمسية وعلى الرغم من أن فرك النظارات بالقميص أو بالمنديل الورقي أمر مغر لسهولته إلا أن القمصان والمناديل الورقية لا تنظف العدسة بل تؤدي إلى إعادة نشر الأوساخ عليها وقد يؤدي فرك أصغر جزيئات الأوساخ الصغيرة إلى خدش العدسات لذلك من الأفضل تنظيف النظارات بوضعها تحت الماء الجاري ثم مسحها بقطعة قماش ذات أنسجة ناعمة أما إزالة الأوساخ الأكثر عنادا فبإمكان بعض تقنيي محلات النظارات التكفل بها باستخدام حمام الموجات فوق الصوتية.