هذه تفاصيل ليلة الرعب الدامية ب نيس ** هولاند يتوعد بحرب عالمية على التنظيم * الحاقدون على الإسلام يستنفرون اختلطت الدماء العربية بالفرنسية عندما ضرب الإرهاب الهمجي مرة أخرى فرنسا في عيدها الوطني وفي أجمل مدنها فلقد وقعت شاحنة الموت الداعشية رسالة دامية إلى الفرنسيين والى كل العالم بأن التنظيم قادر على الضرب في أي وقت وبكل الأشكال لكن يبدو أن الضحايا الذين تجاوزوا الثمانين والذين من بينهم عرب مرشحة للارتفاع فالضحية دوما يبقى هم المسلمون المتواجدون في فرنسا التي يعد قادتها بحرب لا هوادة فيها ضد الإرهاب بحيث سيختلط فيها الحابل بالنابل وتختلط فيها صورة الإسلام لديهم بالإرهاب ! ق.د/وكالات أعلنت فرنسا الحداد لثلاثة أيام بعد قتل 84 شخصا وجرح مئة آخرون -حالات بعضهم خطيرة- في عملية دعس بشاحنة استهدفت حشدا لمحتفلين باليوم الوطني لفرنسا في مدينة نيس جنوبي البلاد بينما أكد وزير الداخلية برنار كازنوف تعزيز خطة الاحتراس الأمني إلى أقصى درجة في منطقة نيس. أكد الوزير أن التهديد الإرهابي ما زال قائما في فرنسا ونحن في حرب عليه . من جهته قال قائد الشرطة بالمدينة إن الهجوم -الذي وقع في وقت متأخر من مساء الخميس- عملية إرهابية كما أعلنت السلطات أن جهاز مكافحة الإرهاب سيتولى التحقيق في الهجوم. ونقلت وسائل إعلام محلية عن المدعي العام في نيس أن الشرطة تمكنت من قتل المهاجم وعثرت داخل الشاحنة التي استخدمت في تنفيذ عملية الدعس على أسلحة وكميات من الذخيرة والمتفجرات وكذلك أوراق ثبوتية لمواطن فرنسي من أصل تونسي عمره 31 عاما ومقيم في نيس. وتعكف سلطات التحقيق الفرنسية على معرفة ما إذا كان منفذ الهجوم تصرف بمفرده أم لديه شركاء تمكنوا من الفرار. الأولى من نوعها وأفادت وسائل الإعلام بأن حادث الدعس وقع على طول مسافة كيلومترين في شارع برومناد ديزانغليه الذي يعتبر قبلة سياحية مما تسبب في سقوط عدد كبير من الضحايا وفرضت السلطات طوق أمنيا بالمكان ودعت المواطنين إلى أخذ الحيطة والحذر. من جانبها نقلت مصادر أن الحادثة أربكت الأجهزة الأمنية بينما سيطرت حالة من الهلع على المواطنين خصوصا أن العملية هي الأولى من نوعها التي تجري في فرنسا بهذه الصورة التي لم تكن متوقعة رغم التشديدات الأمنية المفروضة على أماكن الاحتفالات باليوم الوطني الذي جاء مع سريان حالة الطوارئ في البلاد. بدوره أعلن قصر الإليزيه أن الرئيس فرانسوا هولاند عاد إلى باريس وترأس خلية الأزمة التي شكلتها وزارة الداخلية. ويأتي الحادث بعد ساعات على إعلان هولاند عن عدم تمديد حالة الطوارئ التي فرضت على خلفية الهجمات التي استهدفت العاصمة باريس في نوفمبر الماضي وأسفرت عن مقتل وإصابة العشرات. هولاند: فرنسا كلها تحت تهديد الإرهاب الإسلامي الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الذي كان قبل الاعتداء الإرهابي في نيس يشيد بنجاح تأمين بطولة الأمم الأوروبية ويعد بعدم تمديد حال الطوارئ قرر العودة من افينيون جنوب البلاد والتوجه إلى خلية الأزمة التي شكلتها وزارة الداخلية في باريس. وخرج هولاند مخاطبا الشعب الفرنسي قبل وزير الداخلية مخالفا الأعراف الجارية في فرنسا وذلك بهدف امتصاص غضب الشارع وتهدئة مشاعر الفرنسيين ليعلن استمرار حالة الطوارئ ونشر الآلاف من عناصر الجيش وقوى الأمن متعهدا بمحاربة الإرهابيين ورفع مستوى الحرب عليهم في كل من سورياوالعراق. وقال تم اتخاذ مجموعة من التدابير وفيما يتعلق بالوزارات المعنية كالداخلية والدفاع فإننا رفعنا إلى أقصى الحدود الإجراءات الأمنية يعني ذلك تعبئة عشر آلاف من رجال الدرك والجنود وتم استدعاء عمليات الاحتياط من مختلف الأجهزة الأمنية لمساعدة زملائهم وسيتم نشرهم في المناطق المناسبة . في حين توجه وزير الداخلية برنار كازنوف إلى مكان الاعتداء في نيس ليشرف على مراقبة الموقف وأوعز لفرق الطوارئ بالعمل على مساعدة وإخلاء الجرحى وإنشاء مشفى ميداني إضافة إلى إرسال خبراء مختصين لتقديم الدعم النفسي لهم ولذوي الضحايا في نيس الذين فتحت الفنادق القريبة من المنطقة أبوابها لاستقبالهم . وكان هولاند أعلن فجر أمس الجمعة أن بلاده ستعزز تدخلها ضد المتطرفين في سورياوالعراق وذلك إثر الاعتداء الذي شهدته مدينة نيس وراح ضحيته 84 شخصا على الأقل قتلوا دهسا بشاحنة بينما كانوا محتشدين لمشاهدة الألعاب النارية بمناسبة احتفالات العيد الوطني. وقال هولاند في خطاب عبر التلفزيون من قصر الإليزيه ما من شيء سيجعلنا نتخلى عن عزمنا على مكافحة الإرهاب وسوف نعزز أكثر تحركاتنا في سوريا كما في العراق. أولئك الذين يستهدفوننا على أرضنا سنواصل ضربهم في ملاجئهم . ووصف الرئيس الفرنسي الهجوم الدموي الذي وقع الخميس في مدينة نيس بجنوب البلاد بأنه عمل إرهابي وقال إنه سيتم تمديد حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر أخرى. وحالة الطوارئ مفروضة منذ هجوم باريس في نوفمبر الماضي والذي أسفر عن مقتل 130 شخصا وأعلن تنظيم داعش المسؤولية عنه. وعقد هولاند اجتماع أزمة في الساعات الأولى من صباح أمس الجمعة عقب الهجوم الدامي وأعلن استدعاء احتياط الجيش من المواطنين لتعزيز صفوف الشرطة والدرك.