تزامنا مع العطلة الصيفية معرض الصناعات التقليدية بالبريد المركزي يجذب الزوار عرفت معارض الصناعات التقليدية التي تنظم في العديد من بلديات الجزائر العاصمة توافدا كبيرا للزوار مما جعل المنظمين يمددون تواريخ الاختتام ببضعة أيام حسبما أكده محترفون شاركوا في التظاهرة التي تتواصل إلى غاية نهاية شهر جويلية بساحة البريد المركزي. وأوضح حرفيون التقتهم (واج) بعين المكان أن المعرض الذي انطلق في بداية شهر رمضان كان من المقرر أن يختتم في نهاية رمضان ولكن نظرا لعدد الزوار الهائل تقرر تمديد الحدث إلى غاية نهاية شهر جويلية وأوضح عارضون يروجون لمنتجاتهم أنهم اختاروا تمديد الحدث للاستجابة لطلب الزبائن. وأوضح رضا يايسي رئيس الفدرالية الوطنية للحرفيين التي تنشط تحت لواء الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين أن المعرض مدد بطلب من المواطنين الذين سيتمكنون بالتالي من الاستفادة من زيارات إلى المعرض حتى في السهرة وهذا إلى غاية منتصف الليل. وصرح بعض الزوار أنهم يقدّرون هذه المبادرة ليتمكنوا من التمتع بمهارة الحرفيين واقتناء منتوجات الصناعات التقليدية مثل الحلي وصناعة السلال أو الألبسة التقليدية. وقال أحد الحرفيين إن الأواني التقليدية الفضية أو المنتجات الجلدية والحلي يكثر الطلب عليها خلال موسم الصيف مبررا هذا الوضع كون هذه المنتجات غالبا ما تقدم كهدايا للأصدقاء أو للعائلة. وقالت إحدى الزبونات (أختي المهاجرة زارتني هذا الصيف ولن أتركها أبدا تغادر بلدها دون أن تأخذ ذكرى منه). ويهدف الحرفيون ال28 المشاركون في المعرض إلى ترقية الإنتاج المحلي وضمان مصدر للعيش حسب السيد يايسي الذي ألح على ضرورة التكوين وتأهيل الحرفي والتسويق. وأعلن السيد يايسي أن المجلس الشعبي البلدي لباب الزوار سيحتضن معرضا للصناعات التقليدية والمنتجات المحلية ابتداء من الأسبوع الجاري مع العديد من النشاطات لفائدة الأطفال والعائلات. وهناك بلديات أخرى مثل الدار البيضاء والرغاية والرويبة مبرمجة لاستقبال مثل هذه التظاهرات التي يشارك فيها في كل مرة حوالي ثلاثين عارضا من بجاية وتلمسان وبسكرة وعنابة و البليدة والشلف ومدن أخرى قصد ترقية حرف الصناعات التقليدية مثل صناعة الجلود وصناعة النحاس وغيرها وأكد السيد يايسي أنه مع غياب فضاءات للبيع فإن هذه المعارض تعد سانحة حقيقية بالنسبة للحرفيين مشيرا إلى وجود حوالي 420.000 حرفي ينشطون على المستوى الوطني.