نظمت بلدية بلوزداد بساحة 11 ديسمبر نهاية الأسبوع المنصرم بمعية الفدرالية الوطنية للحرفيين و الصناعة التقليدية ، معرض للباس التقليدي تحت شعار " تراثنا فخر لنا " ، والذي ستمتد فعالياته إلى غاية 3 أفريل القادم ، بمشاركة حرفيين قادمين من بعض ولايات الوطن . المعرض جاء في إطار برنامج يهدف إلى إعادة إحياء التراث والحرف اليدوية التي آلت إلى الزوال، كالنحت على النحاس ، صناعة الجلود والطرز على الحايك التقليدي ، كما يقدم العارضون إبداعات أخرى وصناعات تقليدية ، كالرسم على الزجاح، المفروشات التقليدية، الطرز باليد، صناعة الحلويات التقليدية، واللباس التقليدي لمنطقة القبائل، فيما يعرض آخرون لوحات وتحف فخارية و زجاجية، الزهور والنباتات، وغيرها من المنتجات الحرفية ، وذلك بهدف تعريف الزوّار بالمنتجات والإبداعات الحرفية التقليدية التي يزخر بها تراثنا الجزائري، وكذا حمايتها من خطر الزوال والاندثار ، وفي حديث مع ممثل الفدرالية الوطنية للحرفيين والصناعة التقليدية أشار السيد يايسي رضا إلى ضرورة التفكير الجاد في إعادة إحياء هذه الحرف التي تمثل في الأصل ثقافة أجدادنا وتاريخ يعكس حضارتنا ، وقد أكد ذات المتحدث بأن المعرض قد خصص ورشات عمل للأطفال من أجل تشجيعهم على الإقتداء ببقية الحرفين الذين كانت لهم فرصة للاحتكاك بهم ، هذا و يهدف المعرض إلى تعريف الزوار بالمنتجات والإبداعات الحرفية التقليدية التي يزخر بها تراثنا الجزائري، وكذا حمايتها من خطر الزوال والاندثار. كما تهدف التظاهرة إلى إعطاء فرصة للحرفي الجزائري للالتقاء بالجمهور واثبات وجوده، و التعريف بمنتوجاته، بهدف تثمين مجهوداته، و إعطائه دفعة لمواصلة الإبداع والعمل في هذا المجال . وعلى هامش المعرض كان لنا حديث مع رئيس الفيدرالية السيد رضا يايسي ، حيث صرّح أن هذه التظاهرة تأتي ضمن مجموعة عروض للصناعات والحرف التقليدية ، و ستنظم على مستوى 37 بلدية في إطار الاهتمام بالحرف التقليدية والصناعات اليدوية، وتثمين إبداعات أصحابها، وكذا الحفاظ على ال 420 حرفة الموجودة في بلادنا، خاصة وأن الكثير منها مهددة بالزوال، ويضيف يايسي أن المعرض فرصة أيضا للحرفيين للتعريف بمنتجاتهم، وعرضها على الجمهور. وفي ختام حديثه دعا رئيس الفيدرالية رضا يايسي، الجهات الرسمية المعنية، بالالتفات إلى الحرفيين، والعمل على دعمهم وتشجيعهم، لأن التقاليد تعكس هويتنا الوطنية، وكما هو معروف ، فبلادنا غنية وزاخرة بمثل هذه الحرف التي تثري تراثنا والتي هي للاسف مهمشة، خاصة إذا ما قارنا أنفسنا بدول مجاورة مثل تونس، والمغرب، حيث هناك اهتمام كبير بمثل هذه الإبداعات التقليدية، والتي يتم توظيفها في خدمة السياحة والتعريف بتاريخ وتراث تلك البلاد، وأضاف أن الحرفي في بلادنا ضعيف ومحتاج إلى الدعم، خاصة وأن هذه الحرف تعد لدى البعض مصدرا للرزق . ومن المرتقب أن تنظم بتاريخ 3 أفريل المقبل حفلة تكريمية للمعلمين الحرفين والمشاركين في المعرض ، كما ستتضمن الاحتفالية مسابقة للأطفال المشاركين ، والذين ستسلم لهم جوائز تحفيزية تحت إشراف رئيس بلدية بلوزداد . كما دعا ممثل الفدرالية الوطنية للحرفيين وزارة التكوين المهني إلى ضرورة تشجيع وفتح تخصصات جديدة تسمح للشباب بإعادة إحياء التراث، وهو البرنامج الذي ستجسده يضيف ذات المتحدث الفدرالية الوطنية للحرفيين والصناعة التقليدية ، بمعية لجان أحياء مختلف البلديات ، و الذي سيتضمن فتح أزيد من 420 تخصص يسمح بإحياء التراث والتقاليد . وقد شهد المعرض حضور حرفيين من ولايات متفرّقة من التراب الوطني ، وهي الالتفاتة التي استحسنها عدة حرفيين ، كانت للجزائر الجديدة وقفة معهم . محمد بن حاحة