الإشكال لا يكمن في تكوين أعوان أمن مؤهلين لتعويض أعوان الأمن الوطني للتحكم في زمام الأمور من الناحية التنظيمة وإنما الهاجس الأسمى يتمثل في صعوبة تهذيب أشباه الأنصار الذين يعتبرون بمثابة الخطر الذي يؤرق مستقبل الكرة المستديرة في الجزائر وبالتالي فإن القرار الذي أقرته المديرية العامة للأمن الوطني والمتمثل في سحب أعوان الأمن تدريجيا من الملاعب من شأنه أن يزيد أكثر من تفشي ظاهرة العنف في الملاعب الجزائرية بطريقة قد تجعل الرابطة المحترفة والتي يترأسها محفوظ قرباج أمام أمر مضاعفة العقوبات التي قد تكون الحل الأنسب لتحميل رؤساء الفرق المعنية مسؤولية عدم ركوب أشباه الأنصار قطار الاحتراف. والأكيد أن رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم على دراية تامة بالأسباب التي جعلت مستوى الكرة المستديرة في الجزائر يتراجع بشكل كبير خلال الآونة الأخيرة وهو المستوى الذي ساهم أكثر في عدم بلوغ الاحترافية التي أضحت بمثابة الهاجس الذي يرعب رؤساء الأندية في البطولة المحترفة لرابطتها الأولى والثانية طالما أن العارفين بخبايا المحيط الكروي على دراية تامة بأن بلوغ الاحترافية مرهون بحتمية إعادة النظر في العديد من الإجراءات المتاحة لجعل الكرة الجزائرية في مأمن وليس العكس....