تفكير رئيس الرابطة المشرفة على تسيير البطولة المحترفة محفوظ قرباج في اتّخاذ قرار الانسحاب لا يعتبر خسارة كبيرة للكرة الجزائرية وإنما بالعكس، قد يساهم ذلك في التقليل من المهازل التي أضحت تهدّد مستقبل الكرة المستديرة في الجزائر في الوقت الذي يتغنّى فيه المعني والبقّية ببلوغ الاحترافية التي لا تتماشى بتاتا ودفتر شروط الاحتراف، وبالتالي يمكن القول إن التعجيل بإعادة النظر في التركيبة البشرية للهيئة الوصية بات أكثر من ضروري لبلوغ الاحترافية. خرجة محفوظ قرباج أضحت بمثابة مسلسل من إنتاج الأطراف التي تجيد لعبة (القطّ والفأر) بطريقتها الخاصّة، لأن مثل هذه الخرجات أضحت من بين المهازل التي تساهم في تدنّي مستوى الكرة الجزائرية والتأكيد أن البطولة المحترفة تجسّدت على أرض الواقع من أجل تفادي عقوبة هيئة (الفيفا) وفقا للقانون المعمول به، و بالتالي يمكن القول إن رئيس الرابطة المحترفة محفوظ قرباج شرع مبكّرا في تعبيد طريق كسب مودّة أعضاء الجمعية العامّة من أجل مواصلة مهامه بقوّة المصادقة على التقريرين المالي والأدبي بتاريخ الرابع من شهر مارس المقبل وليس كما يعتقد الذين لا دراية لهم بخبايا هيئة الرابطة المحترفة التي تبقى بأمس الحاجة إلى التنقية من أجل المساهمة في تفعيل مستوى الكرة المستديرة في الجزائر وبلوغ الاحترافية وليس الانحراف.