خرج رشيد بوشارب مخرج فيلم »خارجون عن القانون« المشارك في المنافسة الرسمية للفوز بالسعفة الذهبية لمهرجان كان، عن صمته، ليدعو أولئك الذين لم يوافقوا على الفكرة إلى »التعبير عن عدم موافقتهم في إطار سلمي«، و»مناقشة الأفكار بهدوء«. في رسالة وجّهها لمهرجان كان ذكر السينمائي أنه »منذ ثلاثة أسابيع أثير جدل قبل عرض فيلم »خارجون عن القانون« بمهرجان كان، في حين أن المشاركين في هذا الجدل لم يروا الفيلم. و»أمام مثل هذه الانفعالات وبهدف تهدئة الجو« أوضح رشيد بوشارب أن »خارجون عن القانون« هو فيلم خيالي يروي قصة ثلاثة إخوة جزائريين رفقة والدتهم على مدار أكثر من 35 سنة؛ أي من منتصف الثلاثينيات إلى غاية الاستقلال في سنة 1962«. وأضاف المخرج قائلا أنه »يجب أن تتمكن السينما من تناول كل المواضيع (...). وأنا أقوم بذلك بصفتي سينمائيا بكل وعي ودون إلزام أي كان بمشاطرتي ذلك. وبعد عرض الفيلم يمكن إجراء نقاش عام«، حسب قوله. من جهة أخرى، صرح المخرج رشيد بوشارب: »كوني متمسكا بحرية التعبير فإنه يبدو لي أنه من العادي أن يكون هناك من لا يوافق على فكرة الفيلم، غير أنني آمل أن يعبّر عن عدم الموافقة هذه في إطار سلمي وفي هدوء«، معربا عن »افتخاره بعرض هذا الفليم في أكبر المهرجانات«. في نفس الإطار، كشف المتحدث: »أملي أن يُعرض هذا الفليم في إطار احترام متبادَل وفي جو من الهدوء«. للإشارة، فقد تعرّض فيلم »خارجون عن القانون« الذي يمثل الجزائر في الطبعة 63 لمهرجان كان الدولي بفرنسا، إلى حملة من الهجمات من قبل جمعيات المحنين إلى الفترة الاستعمارية، متبوعين بنواب تيار اليمين الفرنسي (الأغلبية)، مطالبين بسحبه من المنافسة بكان وعدم تمويله. وجدير بالذكر أن مؤرخين ومبدعين وفنانين والعديد من الشخصيات نددوا بهذه المناورات التي تهدف إلى إخفاء أحداث تاريخية، ومحاولة منع عرض الفليم والعراقيل التي تحول دون حرية الإبداع، إضافة إلى الضغوطات الممارَسة على بعض المنتجين؛ قصد سحب مشاركتهم في تمويل الفليم. يُذكر أن فيلم »خارجون عن القانون« سيُعرض أمام لجنة التحكيم يوم 21 ماي القادم، فيما بُرمج عرضه بقاعات السينما يوم 22 سبتمبر.