طاقم الفيلم كشفت أسبوعية "ليكسبريس" الفرنسية، أمس، أن الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، طلب بدابة أفريل الماضي مشاهدة الفيلم الجزائري "الخارجون عن القانون" للمخرج رشيد بوشارب، والمرشح لنيل جائزة السعفة الذهبية لمهرجان كان السينمائي، وذلك بعد الضجة التي أثارها النائب عن الحزب الحاكم، ليونيل لوكا، الذي لم يشاهد الفيلم لكنه سمح لنفسه بوصفه ب "المنتج وفق روح سلبية كونه يرسم صورة سوداوية للاستعمار". ولم يتوقف النائب عن "الاتحاد من أجل الحركة الشعبية" بالهجوم على الفيلم، بل طالب وزير قدماء المحاربين، أوبير فالكو، "بعدم إعطاء عرض الفيلم الشرعيةَ الرسمية". وأوردت "ليكسبريس" تصريحا ل"إريك غاروندو"، المستشار التقني للثقافة بقصر الإيليزي، يؤكد فيه عدم علمه بطلب الرئيس ساركوزي، في حين خرج المنتج المساعد للفيلم، جون برياه، عن صمته عندما دعا "كل الأشخاص المستعجلين لتشكيل رأي حول الفيلم إلى حضور المهرجان ومشاهدته". وانضمت صحيفة "لوموند" الفرنسية إلى النقاش المثار حول "الخارجون عن القانون"، الذي سيعرض في "كان" تحت الراية الجزائرية، بنشرها رسالة تحت عنوان "فيلم الخارجون عن القانون لرشيد بوشارب.. عودة حروب الذاكرة"، حملت توقيعات أسماء فرنسية وجزائرية مرموقة من وزن المخرجة عدي، والكاتب ديديه داينينكس، والناشر فرانسوا جاز، والمؤرخين محمد حربي وباسكال بلانشار، وجيل مونسورون وجيلبير مينييه وبيار بيرولو وبنجامان ستورا، ووصفت الهجمات من طرف أعضاء في الحكومة والبرلمان الفرنسيين عليه ب "الظالمة".