علماء المسلمين يدينون الوثيقة مؤتمر هابيتات 3 يشعل الفتنة في العالم الإسلامي أصدرت الهيئة العامة لعلماء المسلمين وعدد من المنظمات الإسلامية ومنظمات الأسرة بيانا حول مؤتمر هابيتات 3 الذي تنوي الأممالمتحدة عقده في الفترة من 17 حتى 20 أكتوبر 2016م القادم في الإكوادور. وقد سبق هذا المؤتمر عقد اجتماعيين تحضيريين الأول كان في سبتمبر 2014م بنيويورك والثاني في أفريل 2015م أما الاجتماع التحضيري الثالث فكان في الفترة من 25 27 جويلية 2016م الجاري في مدينة سواربايا بإندونيسيا. وقالت الهيئة والمنظمات المتحفظة على المؤتمر في بيانها المشترك: رغم أن موضوع المؤتمر عن التنمية المستدامة إلا أن مسودة أجندة التحضر الجديدة التي ستطرح في المؤتمر تتضمن بنود أجندة الأممالمتحدة نفسها والمثيرة للخلاف والجدل وكثير منها يتعارض مع التشريعات السماوية والفطرة الإنسانية. وتتحفظ هيئة علماء المسلمين والمنظمات الإسلامية ومنظمات الأسرة على عدد من القضايا المطروحة في الأجندة أهمها: استخدام مصطلح العنف في المجال الخاص للتدخل في شؤون الأسرة حيث اعتبرت الهيئة والمنظمات الموقعة على البيان أنه حينما ترد عبارة العنف في الأماكن الخاصة فالمقصود بها نطاق الأسرة وأن مصطلح العنف الأسري واسع المعنى وسعة معنى المصطلحات غالبا ما تكون الفخ الذي ينصب للحكومات. ومن هذه التحفظات التي بثتها الهيئة عبر بيان بثته لوسائل الإعلام وصل لها أون لاين نسخة منه: التحفظ على تكرار إقحام مساواة الجندر في المسودة تحت مظلة التنمية الحضرية ومن خلال تعريفات الأممالمتحدة للجندر يتضح بجلاء أن المقصود هو إلغاء أية فوارق بين الرجل والمرأة وبين الأسوياء والشواذ سواء تشريعية أو مجتمعية. وقد تصدى البيان الذي جاء في 26 صفحة على العديد من المخاطر التي تهدد سلامة الأسرة المسلمة وأمن المجتمع المسلم وأعلنت الجهات مصدرة البيان أنه أمام الكثير من المعطيات والتفصيلات التي وردت بالبيان والذي يجدر بكل المعنيين الاطلاع عليه ونشره بين الناس. وقد أكد تجمع هيئات العلماء والمنظمات الإسلامية ومنظمات الأسرة على ما يلي: أولا: مطالبة الحكومات والشعوب بعدم السماح بانتهاك سيادتها من قبل أي منظمة دولية. ثانيا: مطالبة منظمة الأممالمتحدة والهيئات التابعة لها باحترام المرجعيات الدينية وإرادات الشعوب والمنظومات القيمية والأخلاقية التي تستند إليها وأكد عليها ميثاق الأممالمتحدة والتي من شأنها الحفاظ الفعلي على الأمن والسلام الدوليين. ثالثا: دعوة الدول الإسلامية إلى اتخاذ موقف موحد وحاسم إزاء الوثائق الدولية المتعلقة بالمرأة والطفل ورفض كل ما يتعارض مع الشريعة الإسلامية الغراء في الوثيقة المعنونة أجندة التحضر الجديدة أو أي وثائق لاحقة تطرح للنقاش أو التوقيع. رابعا: تعزيز موقف الحكومات في التمسك بالتحفظات التي وضعتها عند التوقيع على المواثيق حفاظا على الهوية الإسلامية والسيادة الوطنية. خامسا: مطالبة الأممالمتحدة باتخاذ خطوات جادة وعملية لرفع العنف الحقيقي عن النساء والفتيات في كل المناطق التي يتعرضن فيها للقتل والحرق والاعتقال والتعذيب والاغتصاب الممنهج.