لقي العرض الشرفي لمسرحية »حياة مؤجلة« التي اكتشفها الجمهور العنابي لأول مرة مساء يوم الخميس بركح المسرح الجهوي عز الدين مجوبي بعنابة، تجاوبا كبيرا لهواة الفن الدرامي، الذين حيوا بالمناسبة هذا الإنتاج الجديد والمتميز لمؤسسة المسرح بعنابة. وتدور قصة هذه المسرحية التي كتبها وأخرجها الفنان جمال حمودة، حول أهداف وآمال وتحديات الفنان الدرامي التي اكتشفها الجمهور بحفاوة وتقدير كبيرين. هذا العمل المسرحي الذي يسلط الضوء على ما يدور في وجدان الفنان المسرحي وطموحاته الاجتماعية والثقافية. ويُعد هذا العمل المسرحي الذى يُعرض للجمهور في قالب يجمع بين التراجيديا والكوميديا، الثاني من نوعه بالمسرح الجهوي عز الدين مجوبي بعد مسرحية »بلاوي الصدف«، وذلك منذ بداية السنة الجارية. وتروي المسرحية قصة فنان دفعه إيمانه طيلة حياته المهنية بأن المسرح بصفته طريقة للتعبير، يُعد أداة للمساهمة في تغيير المجتمع نحو الأحسن. وبعد ربع قرن من التفرغ للخشبة لتبليغ رسالته يكتشف هذا الفنان المسرحي، بأنه فقد مكانته في المجتمع، الأمر الذي يدفعه إلى اعتزال الخشبة لمدة عشر سنوات على أمل أن يرى بعدها المجتمع يستعيد توازنه؛ كي يسترجع بدوره مكانته على الخشبة. ويتقاسم كل من بشير سلاطنية وتوفيق ميميش وآمال عمور الأدوار الثلاثة لهذا العمل المسرحي، الذي يحمل، حسب مخرجه نظرة نقدية حول وضعية الثقافة بصفة عامة.