أجبرت السلطات المصرية الجمهور الجزائري على القيام برحلة مطاردة حقيقية لقناة الجزيرة الإخبارية الفضائية القطرية التي تعرضت للتشويش على قمر النيل سات، قبل أن يتم توقيف بثها على القمر بشكل نهائي، بعد أن قامت الحكومة المقالة (···) بسحب اعتمادها، وتجريد جميع مراسليها بمصر من رخصهم· وقد سعت الجزيرة إلى التأقلم مع هذه الوضعية من خلال الاستعانة بشهود عيان يحدثونها هاتفيا بشأن ما يجري بمصر، والاعتماد على بعض التقارير المصورة لوكالات الأنباء وقنوات أخرى، كما حاولت نقل بثها إلى ترددات أخرى على النيل سات، وقدّمت لمشاهديها أرقام الترددات الجديدة التي أكد كثير من الجزائريين أنها لم تنفعهم في استعادة التواصل مع القناة الأكثر مشاهدة هذه الأيام في الجزائر وغيرها، نتيجة تغطيتها المميزة جدا لوقائع ثورة المصريين· ويبدو أن كثيرين قد يئسوا من إمكانية القبض على الجزيرة مجددا على النيل سات، ولذلك راحوا يجرون التعديلات اللازمة على اتجاه الهوائيات المقعرة بحثا عن الجزيرة في أقمار غير النيل سات المصري··