رفضت الدول الأعضاء في الأممالمتحدة اقتراحاً قدمه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يقضي بأن تستقبل تلك الدول عشرة في المئة من اللاجئين سنوياً لتخفيف العبء عن البلدان المضيفة. ويفترض أن يتم اعتماد الميثاق العالمي الهادف إلى ضمان تقاسم عادل للمسؤوليات حيال أخطر أزمة هجرة منذ الحرب العالمية الثانية خلال قمة تعقد في التاسع عشر من سبتمبر المقبل بمقر الأممالمتحدة في نيويورك. لكن هدف العشرة في المئة لم يعد مدرجاً في البيان الختامي للقمة المعد سلفاً. وبدلاً من ذلك تعهدت الدول بالعمل على اعتماد ميثاق عالمي بشأن اللاجئين في عام 2018 وستتم أيضاً بالتوازي مناقشة ميثاق من أجل هجرة آمنة ومنظمة ومنتظمة أما ما تبقى من الوثيقة فهو عرض للنيات الحسنة تجاه اللاجئين والمهاجرين مثل احترام حقوق الإنسان ومكافحة الاتجار بالبشر وكراهية الأجانب والتركيز على الأسباب الكامنة وراء أزمة الهجرة ووعود بدعم البلدان المضيفة مالياً. وأكدت مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة لقمة سبتمبر كارين أبو زيد أنها راضية جداً عن الاتفاق مرحبةً ببدء مفاوضات في شأن اتفاق منفصل حيال المهاجرين العام المقبل. وأشارت إلى أنها تعول على مساهمات مهمة يمكن أن تقدمها الدول المانحة خلال مؤتمر يرأسه باراك أوباما في 20 سبتمبر في نيويورك. في المقابل أعربت المستشارة لشؤون اللاجئين والمهاجرين في منظمة العفو الدولية شارلوت فيليبس عن أسفها إذ إنه في مواجهة أخطر أزمة لجوء منذ سبعين عاماً يرفض زعماء العالم تحمل مسؤولياتهم. وأضافت: أنهم يدفعون إلى تأجيل قرارات حاسمة فيما يغرق اللاجئون في البحر أو يقبعون في مخيمات من دون أمل للمستقبل. وبحسب المنظمة الدولية للهجرة عبر 94 ألف شخص المتوسط منذ بداية العام الحالي معظمهم من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى ما تسبب في مصرع أكثر من ثلاثة آلاف مهاجر أي ما يفوق عددهم بأكثر من 50 في المئة من الفترة نفسها من العام الماضي.