كشف بحث علمي حديث أن أضرار المشروبات الغازية والأخرى المحلاة قد لا يقتصر على زيادة الوزن فحسب بل قد تؤدي للإصابة بأمراض القلب حتى إن لم تتسبب الخالية من السعرات الحرارية منها بالسمنة ووجدت الدراسة بمتابعة نحو 43 ألف رجل طيلة 22 عاماً أن المشاركين ممن اعتادوا تناول 12 أوقية من تلك المشروبات المحلاة يومياً زادت بينهم قابلية الإصابة بالنوبات القلبية ب20 في المائة مقارنة بسواهم من الذين لم يتعاطونها وقال الباحثون إنه لا يمكن اعتبار السمنة أو زيادة الوزن فقط كعوامل مسببة للمرض إذ أخذ في الاعتبار مؤشر كتلة الجسم للمشاركين بجانب عاداتهم الغذائية ومعدلات ممارستهم للتمارين البدنية والتاريخ العائلي لأمراض القلب. وأوضح فرانك هو بروفيسور علم التغذية والأوبئة بكلية الصحة العامة بجامعة هارفارد الأمريكية: استهلاك المشروبات المحلاة تبدو كعامل خطر مستقل لأمراض القلب. وذكر هو الذي قاد البحث المنشور في دورية التعميم ونقله موقع (هيلث.كوم) إن المشروبات الغازية المحلاة ترتبط بارتفاع الشحوم وانخفاض معدل الكولسترول الجيد التي يمكن أن ترفع من خطر الإصابة بالنوبة القلبية دون أن يترافق ذلك مع زيادة في الوزن. كما ترتبط المشروبات السكرية بتراكم شحوم البطن التي تزيد بدورها من مخاطر إصابة الرجل حتى أن لم يكن يعاني من البدانة بالنوبات القلبية بحسب الباحث الأمريكي ويؤكد البحث خلاصة دراسة أمريكية أخرى أجريت عام 2010 وجدت رابطاً بين الزيادة في استهلاك المشروبات الغازية المحلاة وارتفاع حالات الإصابة بداء السكري وأمراض القلب. وذكرت الدراسة أن الزيادة المطردة في استهلاك المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة بالإضافة إلى العصائر نجم عنها الآلاف من الإصابات بالسكري وأمراض القلب على مدى العقد الماضي وقدرت الدراسة حينها أن زيادة استهلاك المشروبات المحلاة بين عامي 1990 و2000 أفرزت نحو 130 ألف إصابة بداء السكري و14 ألف حالة بأمراض الشريان التاجي بالإضافة إلى 50 ألف حالة إصابة بأمراض القلب المختلفة في الولاياتالمتحدة وحدها والمشروبات باستثناء تلك المصنعة من عصير طبيعي 100 في المائة تحتوي على ما بين 120 و200 سعرة حرارية تلعب دوراً رئيسياً في تصاعد ظاهرة السمنة.