كشف البروفيسور جمال الدين نيبوش، الرئيس الشرفي للجمعية الجزائرية لأمراض القلب، أن الجزائر تسجل سنويا 80 ألف إصابة بأمراض القلب والشرايين عبر الوطن.. والعدد مرشح للارتفاع، في حين تعتبر الصدمة القلبية الحادة السبب الأول للوفيات، حيث تحصد ضحاياها من كل الأعمار خاصة ذوي الأمراض المزمنة. وقال البروفيسور في حديث خص به ”الفجر”، إن الجزائر تسجل سنويا 80 ألف إصابة بأمراض القلب والشرايين عبر الوطن والعدد مرشح للارتفاع، مؤكدا أن النمط الغذائي للفرد الجزائري تغير تماما، خاصة أن انتشار محلات ”الفاست فود” وكثرة استهلاك سندويشات ”فريت أومليت” والشواء الدسم المنتشر في كل مكان، سبب آخر للوفيات من خلال تكدس الكوليسترول باعتبار أن الشحم الذي يضاف إلى اللحم المشوي أكبر خطر على صحة الانسان، بالإضافة إلى المشروبات الغازية التي تعد وراء الإصابة بكل أنواع الأمراض التي تصيب قلب الإنسان. ويضيف البروفيسور أن تلك العوامل الخطيرة لا تعطى لها الأهمّية لدى السكان الجزائريين، مشيرا على سبيل المثال إلى زيادة نسبة الدهون في الدم التي اكتشفت صدفة لدى ثلاثة أشخاص من بين أربعة خلال إجراء إحدى الفحوص العادية، وتشمل السُّمنة 51 بالمائة من السكان البالغين، أي أكثر من جزائري من بين اثنين - حسب ذات المتحدث - الذي يشير من جهة أخرى إلى أن 40 بالمائة من الرجال و66 بالمائة من النّساء يعانون من السُّمنة أو زيادة الوزن. ويصيب ارتفاع الكوليسترول في الدم في المتوسط شخصا تقريبا من بين ستّة (أكثر من 5.1 مليون جزائري) و29 بالمائة من السكان بعد سنّ ال 65. كما أكّد البروفيسور نيبوش أن الذين يعانون من زيادة الدهون في الدم يتمّ الكشف عنهم ثلاث مرّات من بين أربعة خلال التحقيق العادي، مشيرا إلى أن الإصابة بالضغط النفسي التي يصيب الجزائري نتيجة عدة عوامل خاصة بالنمط المعيشي للفرد إلى جانب داء السكري، أصبحت تشكل خطرا كبيرا على حياته، مؤكدا أن الجزائر تسجل نسبة 12 بالمائة سنويا بالإصابة بالسكري. وحسب إحصاءي 2009 و2013 فإن الجزائر تحصي أيضا 32 بالمائة مصابين بارتفاع الضغط الشرياني.