ورد ذكره في القرآن الكريم 61 الرؤوف (وَأَنَّ اللَّهَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ) [النور: 20] 10 مرات الرأفةُ أعلى وأشدُّ معاني الرَّحمة وهي عامَّةٌ لجميع الخلق في الدُّنيا ولبعضهم في الآخرة والرؤوفُ المتساهل على عباده لأنَّه لم يُحَمِّلْهم ما لا يطيقون فَخَفَّفَ فرائضَ المقيم والصحيح على المسافر والمريض. الفرقُ بينَ الرَّأْفة والرحمة: الرَّأْفةُ أَعَمُّ من الرَّحمة إذ تكون الرَّحمةُ بشيء مكروه أو عقب بلاء بينما الرَّأْفَةُ خيرٌ من كُلِّ وجه ولذلك تقول لمن أصابه بلاء في الدنيا وفي ضمنه خير: إنَّ اللهَ قد رحمه بهذا البلاء. وتقول عمَّن أصابه عافيةٌ في الدنيا ضمنها خير أولها وآخرها وظاهرها وباطنها خير: إن الله قد رأف به. ولأجل هذه التَّفْرقة جاءا معًا: (إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤوفٌ رَحِيمٌ) [البقرة: 143]. أَثَرُ الإيمان بالاسم: من مظاهر رأفته بالعباد: - أنَّه لا يضيع لعباده طاعة إلَّا يثيبهم عليها. - لا يَرُدُّ عن بابه العاصين المنيبين مهما كثرت سيئاتهم وتعاظمت خطيئاتهم (ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ) [التوبة: 117]. - تسخيرُه لما في السماوات والأرض لمصلحة الإنسان وخلقُه الأنعام لحمله ولولا ذلك لأصابه مَشَقَّةٌ وجهدٌ عظيمٌ (وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَد لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلَّا بِشِقِّ الْأَنْفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ) [النحل: 7] - سَمَّى الله _ تعالى - رسولَه - صلى الله عليه وسلم - بهذه الصِّفة (بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤوفٌ رَحِيمٌ) [التوبة: 128] وكان من رأفته صلى الله عليه وسلم أنَّه ما خُيِّرَ بين أَمْرَيْن إلَّا اختارَ أَيْسَرَهما ما لم يكن إثمًا وما انتقم لنفسه إلا أن تُنتهك حرمات الله وكان يختصر الصلاة إذا سمع بكاء صبيّ كي لا يشقَّ على أمِّه لهذا كان حقُّه مقدَّمًا على سائر حقوق الخلق بتعظيمه وتوقيره.