الأمين العام لتنسيقية أساتذة الثانوي للعلوم الإسلامية يكشف ل أخبار اليوم : ** الاختيار بين التربية الإسلامية والأمازيغية ينذر بفتنة كبرى سنحتج ضد المخطط.. ونطالب الحكومة برفضه كشف الأمين العام لتنسيقية أساتذة الثانوي للعلوم الإسلامية بوجمعة شيهوب أمس في تصريح خاص ل(أخبار اليوم) أن وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط تخطط لمنح الاختيار لتلاميذ الشعب الأدبية في امتحان شهادة البكالوريا بين مادة العلوم الإسلامية من جهة والأمازيغية من جهة أخرى وهو ما ينذر بفتنة كبرى متوعدا بتنظيم احتجاجات لفضح المخطط البن غبريطي ومطالبا الحكومة برفضه درءا للفتنة وحماية للمجتمع وترسيخا لثوابت الأمة وحسب المتحدث فإن المشروع الذي رفعته بن غبريط للأمانة العامة للوزارة الأولى يتضمن إلغاء العلوم الإسلامية في الشعب العلمية وجعلها اختيارية في الشعب الأدبية. وقال الأمين العام لتنسيقية أساتذة الثانوي للعلوم الإسلامية متحدثا ل(أخبار اليوم) أن لديه معلومات أكيدة تشير إلى نية وزيرة التربية الوطنية جعل مادة العلوم الإسلامية اختيارية في شهادة الباكالوريا للشعب الأدبية وإلغائها في جميع الشعب العلمية وهو قرار إن تم تطبيقه سيعزز صناعة الفكر الداعشي بطريقة غير مباشرة ويساهم في صناعة التطرف كونه يجعل أحد عناصر الهوية الوطنية مجرد مادة اختيارية (ومن ثمة فإن بن غبريط تهين مادة العلوم الإسلامية). وأوضح شيهوب أن بن غبريط فتحت المجال للتلاميذ للبحث عن مواضيع تتعلق بالعلوم الإسلامية في المواقع الالكترونية والتي تأخذ منحى آخر بعيدا كل البعد عن العلوم الإسلامية مشيرا إلى أنه في ما مضى كانت تدرس التربية الإسلامية تحت إشراف مدير المؤسسة التربوية والمفتش العام وقرار إلغائها أو جعلها اختيارية سيٌساهم في انحراف التلاميذ وتوجههم لمواقع لا تخدم الأمن القومي للبلاد. اقتراح مثير للفتنة.. وبخصوص مقترح التخيير بين مادتي التربية الإسلامية والأمازيغية لتلاميذ شعبة الآداب في الباكالوريا قال المتحدث أن هذا القرار من شأنه أن يثير فتنة ويفتح هوة كبيرة في المجتمع الجزائري وبين أبناء البلد الواحد موضحا أن الاختيار في عنصر من عناصر الهوية الوطنية والمتعلقة بين العلوم الإسلامية والأمازيغية ضربة في قلب الهوية مضيفا أنها تفتح المجال أمام العنصرية والجهوية بين مناطق قد يختار أبناؤها مادة على حساب أخرى بحكم تحكمهم في أدواتها. وعن تداعيات قرار بن غبريط أكد شيهوب أن الخطورة تمس عدة مستويات على المستوى الشخصي فإنه ينذر بسلخ التلميذ من الهوية الوطنية والمبادئ الإسلامية وبذلك يخرج جزائري غير معتز بانتمائه الإسلامي والوطني أما على الجانب الاجتماعي أضاف المتحدث أن قرارها يضر بالفكرية الاجتماعية للمجتمع الجزائري بحيث تنتج مجتمع لا يملك مقومات المحافظة الوطنية على -حد تعبيره- أما على الجانب السياسي فأكد الأمين العام لتنسيقية أساتذة الثانوي للعلوم الإسلامية أن قرار إلغاء مادة العلوم الإسلامية خطره كبير على الأمن القومي للبلاد خاصة في خضم التداعيات التي يعيشها العالم العربي والمنطقة ككل مشيرا إلى أن معظم الدول العربية تحارب مثل هذا النخر وتعمل على غرس القيم الفكرية في مجتمعاتها. خطاب مزدوج.. وبخصوص المعلومات التي تحوزها تنسيقية أساتذة الثانوي للعلوم الإسلامية قال أمينها العام أن الوزارة تمارس خطابا مزدوجا من اجل تضليل الرأي العام كي تتمكن من تمرير قرارها في مجلس الحكومة القادم المقرر يوم ال24 من الشهر الجاري بدون ردود أفعال مردفا أن المشروع الذي رفعته بن غبريط للأمانة العامة للوزارة الأولى يتضمن إلغاء العلوم الإسلامية في الشعب العلمية وجعلها اختيارية في الشعب الأدبية. وبخصوص تصريح بن غبريط القاضي يتفنيد كل ما قيل حول القضية رد المتحدث أن الأمر داخل في إطار التضليل مرجحا أن بن غبريط لو كانت تراجعت عن المشروع لكشفت عن نيتها للرأي العام ولا تحيطه بالسرية التي تشوبه أما الأمر الثاني قال ذات المتحدث لو أن تراجع الوزيرة صحيح بخصوص المشروع لصرحت مباشرة للرأي العام بعدم إلغاء المادة مشيرا إلى أنها تضلل الرأي العام ومن بعد تمرير المشروع يصعب النضال من اجل إلغاءه على -حد قوله-. من جانب آخر قال بوجمعة شيهوب الأمين العام لتنسيقية أساتذة الثانوي للعلوم الإسلامية أن التنسيقية عقدت مجلسها الوطني منذ مدة بخصوص مشروع بن غبريط والقاضي بإلغاء مادة العلوم الإسلامية من الباكالوريا واتخذت أربعة قرارات أولها مراسلة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة والوزير الأول عبد المالك سلال كي لا يمرر المشروع خلال مجلس الحكومة ال 24 أوت الجاري رفع دعوى قضائية ضد وزارة التربية الوطنية كونها اعتدت على عنصر من عناصر الهوية الوطنية في المنظومة التربوية إلى جانب تنظيم وقفة احتجاجية قبل انعقاد مجلس الحكومة لتحسيس الرأي العام على -حد تعبيره- بخطورة وتداعيات قرار بن غبريط بالإضافة إلى مطالبة الشركاء الاجتماعيين والمجتمع المدني والشخصيات التاريخية بالوقوف صف واحد من اجل الوصول إلى الصيغة اللازمة للتحرك بها لحشد الدعم وتأييد المجتمع.