غلق معبر ساقية سيدي يوسف بعد احتجاجات الضريبة ** تشهد المنطقة الحدودية الفاصلة بين الجزائر وشقيقتها تونس توترا حادا منذ أيام بسبب ما يعرف ب(احتجاجات الضريبة) وقد بلغ التوتر على ما يبدو مداه أمس حيث كشفت وكالة الأنباء التونسية عن إقدام السلطات الجزائرية على إغلاق المعبر الحدودي مع تونس أمام حركة العربات في الاتجاهين على مستوى البوابة الحدودية بمدينة ساقية سيدي يوسف وذلك بعد احتجاجات على فرض ضريبة بنحو 30 دينار تونسي على الجزائريين الراغبين في دخول تونس على متن العربات وقد استثنى الإجراء المواطنين الراجلين. وأوضحت الوكالة الرسمية إن السلطات الجزائرية أغلقت صبيحة الأمس البوابة الحدودية على مستوى مدينة ساقية سيدي يوسف في الاتجاهين بمحافظة الكاف شمال غرب تونس حيث نقل المصدر ذاته عن السلطات الحدودية التونسية أن هذا الإجراء يأتي احتجاجا على تواصل فرض السلطات التونسية ضريبة بقيمة 30 دينارا حوالي 15 دولارا على الجزائريين الراغبين في دخول التراب التونسي على متن العربات. وأضافت الوكالة التونسية أن عددا من التونسيين أكدوا أن السلطات الجزائرية منعتهم من الدخول إلى التراب الجزائري على متن عرباتهم بينما لم يطبق هذا الإجراء على المسافرين (الراجلين) ويأتي هذا الإجراء بعد أن نظم العشرات من الجزائريين بحر الأسبوع الفارط حركة احتجاجية على مستوى المعبر الحدودي البري التونسيالجزائري بمحافظة تبسةالجزائرية وشهدت المعابر الحدودية بين الجزائروتونس أربعة احتجاجات وعمليات غلق واعتراض سيارات تونسية ومنعها من دخول الجزائر في خطوة تستهدف الضغط على السلطات التونسية لدفعها إلى رفع هذه الضريبة ومطالبة السلطات الجزائرية بالتدخل رسميا لدى نظيرتها التونسية لرفع الضريبة المعمول بها منذ أكثر من ثلاث سنوات حيث وأثقلت هذه الضريبة كاهل السياح الجزائريين وسكان المناطق الحدودية الذين تربطهم علاقات قرابة بعائلات تونسية تقطن على الجانب الآخر من الحدود. وترتبط تونسوالجزائر بثلاثة معابر حدودية رئيسية لعبور المسافرين والبضائع بالإضافة إلى معابر أخرى تتسم بحركة عبور محدودة على طول الحدود الممتدة بين البلدين بنحو ألف كيلومتر وتعد تونس القبلة للجزائريين لقضاء عطلة الصيف حيث شهدت خلال الأيام الماضية توافد أعداد كبيرة من الجزائريين على تونس لقضاء عطلة الصيف وسجلت بعض الأيام أرقاما قياسية في نسق تدفق الجزائريين على التراب التونسي وبالرغم من أن الجزائريين يمثلون رقم هام في معادلة السياحة العمود الفقري للاقتصاد التونسي التي تضررت مؤخرا بسبب الاعتداءات الإرهابية وهو ما دفع بها لتوجيه نداء للأشقاء الجزائريين من أجل إنقاذ الموسم السياحي وبالفعل تم ذلك إلا أن فرض ضريبة 15 دولارا على السياح العابرين لتونس بمركباتهم أظهر مدى جحود السلطات التونسية التي أثبتت أنها ناكرة للجميل رغم أن وقفة وهبة الجزائريين لم يمر عليها سوى بضعة أشهر ناهيك عن مساعدة الأجهزة الاستخباراتية الجزائرية في كشف المخططات الإرهابية وسعيها لتقديم كافة خبراتها في مجال مكافحة الإرهاب انطلاقا من مبدأ أمن تونس هو من أمن الجزائر.