حذر وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير من أنّ الوضع في مدينة حلب شمالي سورية (كارثي) داعياً إلى فتح ممرات إنسانية دائمة لإيصال المساعدات. ودعا شتاينماير خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في يكاتريبنورغ بروسيا أمس الإثنين إلى التوصل إلى هدنة إنسانية في حلب معتبراً أنّ الهدنة التي أعلنتها موسكو لمدة ثلاث ساعات يومياً لا تكفي. وحذّر شتاينماير من أنّ الوضع في حلب كارثي قائلاً (فهمنا وجود تفاهم روسي- أميركي على موضوع إيصال المساعدات) داعياً إلى فتح ممرّات إنسانية دائمة لإيصالها عن طريق البر وليس من الجو. وأعرب الوزير الألماني عن قلق بلاده من التصعيد بشبه جزيرة القرم مشدداً على ضرورة الالتزام باتفاق مينسك لحل الأزمة بين روسيا وأوكرانيا. من جهته قال لافروف إنّ (روسيا تأمل في التوصل إلى تعاون دولي من أجل تحسين الوضع في حلب) مكرّراً أنّ مهمة الروس في سورية هي منع انتصار ما وصفه ب (الإرهاب الدولي) وبدء التفاوض السلمي. ورأى لافروف أنّه من الصعب إسقاط المساعدات للمدنيين في حلب من الجو بسبب الوضع الميداني المتغيّر قائلاً إنّه (لا يجب التغافل عن موضوع مكافحة الإرهاب عند الحديث عن أولوية موضوع تقديم المساعدات الإنسانية). وشدد لافروف على ضرورة حل مسألة فصل المعارضة السورية المعتدلة التي تدعمها الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي عن التنظيمات الإرهابية معتبراً أنّ تغيير اسم جبهة النصرة لا يكفي قائلاً إنّ تركيا وافقت على دراسة مسألة وضع رقابة دولية على حدودها مع سورية. اعتداءات بمولونيا الألمانية في سياق آخر أُصيب شخص خلال إطلاق نار وهجوم بالسكين وقع أمس الإثنين وسط مدينة كولونيا في ألمانيا بحسب ما أفادت وسائل إعلام محلية في وقت لفتت الشرطة إلى عدم وجود مؤشرات على دوافع إرهابية وراء الهجوم. ونقلت رويترز عن صحيفة إكسبرس الألمانية أنّ شخصاً أصيب في هجوم بسكين وإطلاق نار في مدينة كولونيا في الساعات الأولى من صباح أمس الإثنين وأنّ شخصين مشتبهاً بهما لاذا بالفرار. وأشارت الصحيفة على موقعها الإلكتروني إلى أنّ شهود عيان قالوا إنّهم رأوا رجالاً يهاجمون بعضهم وهم يحملون فؤوساً. وحاول رجل أصيب بطعنة الهروب بسيارته فأطلق آخرون النار عليه لكنّهم أصابوا فقط السيارة. وبحسب الصحيفة فقد أوقفت الشرطة فيما بعد شخصين يشتبه بأنهما نفذا الهجوم الذي لم تتضح دوافعه بعد. وقالت متحدثة باسم الشرطة وفق ما نقلت رويترز إنّه لا يوجد ما يشير إلى وجود دوافع إرهابية وراء الهجوم موضحة أنّ عدد الأشخاص الذين شاركوا في الواقعة غير معروف. وأشارت المتحدثة إلى أنّها تنتظر توضيحاً من المستشفى الذي نقل إليه المصاب قبل أن تؤكد نوع السلاح المستخدم مضيفة أنّ شهود عيان ذكروا أنّهم شاهدوا سيارتين تسرعان مبتعدتين لكنها لم تؤكد ما ذكرته صحيفة إكسبرس عن أن اثنين من المشتبه فيهم طلقاء. وكانت ألمانيا قد شهدت الشهر الماضي هجمات متعددة في مدن ميونخ وفورتسبورغ وانسباخ أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى ما دفع وزير الداخلية الألماني توماس دي مايتسيره إلى الإعلان أنه سيقترح مجموعة من الإجراءات الأمنية الجديدة بينها الترحيل والسماح للطبيب بإفشاء أسرار مرضاه في بعض الحالات.